خيانة ابن العلقمي…وكيف تورث الخيانة الذل لأصحابها ؟*
هؤلاء هم من فتح الأبواب للغُزاة والمحتلين، فما كان لجيوش العالم أن تتسلط على رقاب المسلمين إلا من خلال الخيانة والغدر من الداخل.
لو كان هؤلاء العملاء الخونة يلتمسون مجدا دنيويا زائلا، فلِمَ لا يطلبونه في الشرف والأمانة؟
ولِمَ لا ينشدونه في الانصهار مع الشعوب بدلا من الارتماء في أحضان الأعداء؟
هؤلاء ينسون دائما أنهم سيكونون الضحية التالية بعد سيطرة الأعداء على الأمة، حينها سيكونون أوراقا محروقة لا نفع لها.
قبل وفاته سُئل هتلر: من أحقر الناس الذين قابلتهم في حياتك؟
قال: أحقر الناس الذين قابلتهم في حياتي هؤلاء الذين ساعدوني على احتلال أوطانهم.
أول من يحتقر الخائن هو من استعمله واستخدمه ووظّفه، فهذا نابليون بونابرت يُلقي الذهب في وجه ضابط نمساوي عميل لقاء عمالته، فطمع الضابط في أن يحْظى بمصافحة بونابرت، فقال الأخير: هذا الذهب لأمثالك، أما يدي فلا تصافح رجلا يخون بلاده.
ما أكثر أبناء العلقمي في الأمة، هم كُثُر، وعمالتهم لها ألف وجه، فليس الخائن هو فقط من يُمكّن الجيوش من احتلال بلاد المسلمين، إن الذين ينتسبون إلى هذه الأمة ثم يقومون بغزو عقول أبنائها بالأفكار الهدامة الوافدة، والقيم الدخيلة المُشوّهة، أولئك لا يقلّون حقارة عن ابن العلقمي، أولئك الذين يعبثون بعقيدة الأمة وتراثها وثوابتها، تحت مظلة الرقي والمدنية والتقدم والوعد بشرق أوسط جديد والثورة على الثوابت والنصوص !!