close
غير مصنف

يحكى أن ملكاً صعد يوماً إلى أعلى قصره يتفرج

­­ ­
فقال:زائر.فقالت:أعوذ بالله من هذه الزيارة وما أظن فيها خيراً.فقال لها:ويحك إنني الملك سيد زوجك وما أظنك عرفتيني.فقالت:بل عرفتك يا مولاي ولقد علمت أنك الملك ولكن سبقتك الأوائل في قولهم:
سأترك ماءكم من غير ورد
وذاك لكثرة الوراد فيه
إذا سقط الذباب على طعام
رفعت يدي ونفسي تشتهيه
وتجتنب الأسود ورود ماء
إذا كان الكلاب ولغن فيه
ويرتجع الكريم خميص بطن
ولا يرضى مساهمة السفيه
وما أحسن يا مولاي قول الشاعر:
قل للذي شفه الغرام بنا
وصاحب الغدر غير مصحوب
والله لا قال قائل أبداً
قد أكل الليث فضلة الذيب
ثم قالت:أيها الملك تأتي إلى موضع شرب كلبك تشرب منه.
فاستحيا الملك من كلامها وخرج وتركها. فنسي نعله في الدار.هذا ما كان من الملك.وأما ما كان من فيروز،فإنه لما خرج وسار تفقد الكتاب فلم يجده معه في رأسه.فتذكر أنه نسيه تحت فراشه، فرجع إلى داره فوافق وصوله عقب خروج الملك من داره فوجد نعل الملك في الدار.فطاش عقله وعلم أن الملك لم يرسله في هذه السفرة إلا لأمر يفعله.فسكت ولم يبد كلاما وأخذ الكتاب وسار إلى حاجة الملك فقضاها ثم عاد إليه فأنعم عليه بمائة دينار .. فمضى فيروز إلى السوق و اشترى ما يليق بالنساء. وهيأ هدية حسنة. وأتى إلى زوجته فسلم عليها وقال لها:قومي إلى زيارة بيت أبيك.قالت: وما ذاك؟.قال:إن الملك أنعم علينا وأريد أن تظهري لأهلك ذلك.
قالت:حبا وكرامة.ثم قامت من ساعتها وتوجهت إلى بيت أبيها ففرحوا بها وبما جاءت به معها.

لتكملة القصة اضغط على الرقم 3 في السطر التالي 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى