الطريق _إلى _مدينة_ الذهب

أنت شحص فاشل ولن تكون ذا فائدة في حياتك ، لو كنت مكانك لرميت نفسي في النهر . كلمات تم توجيهها للطالب وسام عبدالرحمن طالب الدراسات العليا بقسم الجيولوجيا لأن الدكتور محمود عبدالعزيز كلما كلفه ببحث يكون سطحي مجرد معلومات عامة وذلك بسبب إنشغال وسام لأنه يعيش وحيدا بعد فقدانه لوالديه في حادثة وكان يعمل حتى ينفق على نفسه ودراسته . حاول وسام كثيرا أن يُفهم الدكتور محمود ولكنه لم يسمع وكان لا يهتم بأي ظرف ولا يعترف بها أصلا . وتابع الدكتور محمود كلامه قائلا : سأعطيك فرصة أخيرة سأكلفك بعمل بحث عن وادي القيعان في الصحراء الشرقية ذلك الوادي الذي لم يُذكر سوى مرة واحدة في إحدى الخرائط فقط ، في كتاب الأودية في مصر القديمة " الكتاب لا يوجد منه سوى نسختين نسخة في مصر وأخرى تم سرقتها ولا أحد يعرف مكانها ، الكتاب ستقدم طلبا لمكتبة الجامعة كي يسمحوا لك بالاطلاع عليه مرة واحدة لأنه محفوظ في قسم الكتب النادرة جدا . لتكملة القصة اضغط على الرقم 2 في السطر التالي 👇 خرج وسام وقد امتلأت عيناه بالدموع وجلس على مقعد في أحد الطرق ، ولمحته من بعيد ريهام ابنة عميد الكلية الدكتور حسام عز الدين وزميلته في الدراسة ، فاتجهت إليه وحاولت أن تسأله عما يحزنه ، لكنه لم يتحدث وآثر السكوت . حاولت مرة أخرى ولكنه بعد محاولات منها بدأ يقول ما حدث ويؤكد أنه سيفشل ككل مرة لأنه لا يملك المال ولا الوقت وكان عليه منذ البداية أن يرفض ترشيحه لمعيد فقد كان متفوقا لأن والديه وقتها كانا يعيشان ولكن الآن لا يستطيع المواصلة . بدا الارتباك على ريهام وامتلأت كذلك عيناها بالدموع ، لأنها تعلم أنه طالب متميز ويجب مساعدته وليس تعقيده ، فاقترحت على زملائه مساعدته ماديا ولكن لم يستمع لها أحد ، أخذت تذكرهم بجزاء من يعين أخاه المسلم وتقول : كان الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه ، ولأنني بنت فلا يجب أن أتواصل معه ولكننا جميعا بنين وبنات يمكننا ذلك ، فجمعوا لها المال ولكن وسام لم يأخذه وأعرض عنها وغادر الكلية لعمله ، وأعادت المال لزملائه ثانية . لتكملة القصة اضغط على الرقم 3 في السطر التالي 👇 ذهبت إلى مكتب الدكتور محمود فرحب بها وحدثته بما كان من أمر وسام لكنه أخبرها أن نجاحه متوقف على ذلك البحث وتعلل أنه يعلم بكونه متميز ولكن لم يعد فلابد من أن يعود كما كان فحكت له ظروفه فقال لها ما يمكنه فعله أن يأمر كل الطلبة بالاتجاه إلى وادي القيعان ولكن الكلية يجب أن تدعم لهم الرحلة حتى نوفر عليه المصاريف ، خرجت ولم تجلس بل اتجهت إلى والدها وطلبت منه دعم الرحلة لكنه رفض لأن الكلية تحتاج تطوير وكل جنيه لابد أن يُنفق لمصلحة عامة وليس خاصة . فاتجهت لتخرج ولكن والدها ناداها وقال : يمكنني تمويل الرحلة من مالي الخاص طالما ذلك الطالب يستاهل الدعم وذلك بدون علمه . خرجت فرحة بعدما شكرته واتجهت لمكتبة الجامعة واطلعت على الكتاب وصورت الخريطة واتجهت بعدها لمكان عمل وسام في أحد المطاعم ، وفاجأته بما تم وأنه يجب عليه طلب يومين أجازة . لتكملة القصة اضغط على الرقم 4 في السطر التالي 👇 فرح جدا وشكرها وبالفعل اجتمع الجميع في الصباح أمام الكلية وأتى الأتوبيس واتجه بهم إلى الصحراء الشرقية ، تجاه صعيد مصر ، وصلوا إلى أقرب نقطة معروفة لذلك الوادي وتركوا الأتوبيس في المكان وانطلقوا صوب الوادي بصحبة دليل لهم ومشرفان للرحلة كانا بانتظارهم وسبقاهم بالسيارة وهم الدكتور حسام عز الدين و الدكتور محمود واللذان كانا المفاجأة الكبرى جعلتهم يهللون ويكادون يطيرون فرحا ، لم يضيع الدكتور محمود الوقت وطلب من الجميع أن يتبعوا الدليل ، وظلوا يسيرون قرابة العشرة كيلو مترات ، وصلوا وخيموا هناك ، وكان وادي القيعان في هذه المنطقة كما هو محدد ، استراح الجميع ولكن من حظهم أن الهواء اشتد وبدأت الرمال تتطاير ولاحظ الدليل الذي معهم بدء عاصفة رملية فأمرهم بأن يتبعوه ، فاتجه بهم إلى كهف واختبأوا فيه وبينما يجلسون حتى تنتهي العاصفة أخذ الدكتور محمود يستكشف الكهف وأمر الطلاب كذلك ولكن صاح الطالب أيمن وقال : يا دكتور تعال بسرعة فذهبوا جميعا فإذا بأثر ليد ضخمة على جدار الكهف فاندهش الجميع من ضخامتها وأنها تشبه يد البشر فوضع الدكتور محمود يده عليها كي يريهم الفرق في الحجم بين الحجم فاهتز الكهف كله وبدأت الأرض تهتز وظهر ضوء شديد من الأعلى وكأنه البرق ففُتح باب في الحائط وانزلق فيه الجميع حتى سقطوا على رمال ولكن الجو كان شديد العتمة وظل الجميع يتأوه بسبب السقوط ، فأضاء الدكتور محمود كشافا فإذا بممر أمامهم ورسومات غريبة لم ير مثلها من قبل فأمر الجميع بان يصطفو خلف بعض ويمشون بحذر لعلهم يجدون النفق يؤدي إلى مخرج أو إلى اكتشاف عظيم . لتكملة القصة اضغط على الرقم '5 في السطر التالي 👇 ظل الجميع يسيرون وكلما مشوا وجدوا علامات غريبة وعظام متناثرة على الأرض ، بدا الخوف يدب في قلوب الجميع ولكنهم استمروا في المشي حتى وجدوا منحنى في الطريق فاستداروا بحذر وكانت المفاجأة ، إذا بمدينة ضخمة جدا مدينة مبنية تحت الأرض بالكامل من الذهب وكان هناك ضوء لا يعرفون مصدره ينير المكان بأكمله ، تعجب الجميع من هذا وكان بينهم وبين البوابة حوالي مائة متر يهبطون فيه من أعلى لأسفل ، تقدم الجميع بهدوء ولكن أحد الطلبة أخرج كاميرا والتقط صورة فإذا بالضوء قد انعكس على كل الأبنية وحدثت رجة وإذا بجيش ظهر أمامهم لا يعرفون من أين أتى ذلك الجيش ولكنه يشبه الجيوش القديمة مصطفة اصطفافا غريبا ولكن العجيب كان أن الخوذ التى يرتديها الجنود لا يظهر منها أي شيء ولا حتى أعين ولا ملامح لوجه ، وفجأة افترقت الصفوف وتقدم فارس ووقف أمامهم وقال " بيار أرو ما غوا بياه سو أتور شيث " تعجب الجميع من اللغة وقال : الدكتور محمود : نحن مصريون نتكلم اللغة العربية . اقترب الفارس من الدكتور محمود ووضع يده على رأسه للحظات و لتكملة القصة اضغط على الرقم 6 في السطر التالي 👇 وقال : تلك كانت لغة الجان ولكنى أجدت اللغة العربية فقد تعلمتها منك الآن ، هذه مدينة الذهب ونحن حراس عليها ، وبُنيت لتكون مُلتقى أرواح ملوك مصر العظام ، ولكن لم تأت أي روح حتى الآن وها نحن نحرسها ، ومن خلال المعلومات التى عرفتها منك الآن فإن ملوك مصر قد ماتوا وانقضى عصرهم وأتى عصر جديد . حاول الدكتور حسام أن يطلب من الفارس السماح لهم بترك المكان ، فقال الفارس : سنخرجكم ولكن إن حللتم اللغز . وفتحوا طريقا لهم ووضعوا أغطية على أعينهم ودفعوهم ولكن وسام تعثرت قدماه بعد بضعة أمتار وانكشف غطاء عينه وتعجب أن لا أحد لاحظ وظل يمشي معهم حتى أنزلوهم في حجرة والرمال تنهال عليهم من فتحات ضيقة ، بدأ الجميع يفكر ولكن الرمال تنهال ، والكل يتحرك يمينا وشمالا ولكن لا فائدة وفجأة قال لهم وسام : فهمتها الرسمة في الأعلى تشير أن نقف جميعا في الركن الجنوبي لأن أرضية الحجرة متمركزة على ثلاثة أعمدة والجنوبي فارغ ولو وقفنا ستميل الأرضية وسننزل لأسفل وهذا أملنا ، استمع الجميع له ووقفوا وبينما آخر واحد ينضم لهم حتى انزلقوا جميعا وظلوا ينزلقون داخل أنبوب ضخم حتى سقطوا من أعلى في بركة مياة ، وخرجوا منها وأعلمهم الدليل أن البركة هذه قريبة من بلدة يعرفها ، وانطلقوا حتى وصلوا واجتمعوا في أحد المقاهي هناك وقال الدكتور محمود : بحلك اللغز يا وسام وإنقاذنا فهذا يكفى لنجاحك ، وليتنا نستطيع اكتشاف تلك المدينة وستكون اكتشاف الألفية وليس القرن فقط . لتكملة القصة اضغط على الرقم 7 في السطر التالي 👇 قال وسام ولكننا نستطيع يا دكتور فقط نحتاج إلى بعض الأشياء والوقت المناسب هو أول شهر توت الموافق الحادى عشر من شهر سبتمبر . رد الدكتور حسام قائلا : كيف عرفت هذا ؟! ابتسم وسام قائلا : عندما كنا نسير تعرقلت قدمى وكُشف الغطاء عن عينى ولم يلحظ أحد من الحراس ، ووجدت على البوابة كتابة باللغة الهيروغليفية أن البوابة يتم فتحها وتُجهز المدينة في عيد آخت ، لاستقبال أرواح الموتى ويترك الحراس المدينة حتى لا يزعجوا الأرواح وطبعا كل هذا لا يحدث فتكون المدينة فارغة تماما ويمكننا الدخول وكشفها للعالم . هللت ريهام وقالت : ألم أقل أنك الأذكى دائما. ثم نظرت فإذا الجميع ينظر إليها باستغراب فخجلت وحاولت تغيير الكلام وقالت : ولكن يبدو أننا سنحتاج لمعدات وأموال كثيرة وهذه المرة لن يمولنا أحد . لتكملة القصة اضغط على الرقم 8 في السطر التالي 👇 ابتسم وسام وقال : لااا وأخرج من جيبه قطعة ماس وقال : تلك شاهدت منها الكثير في أرضية المدينة ونحن نسير فقلت لا مانع أن أحمل واحدة بين أصابع قدمى دون أن يشعر أحد وهذا مال أجدادنا وسنعتبرها سُلفة . قهقه الدكتور محمود وقال : أنت داهية يا وسام ؟ كيف لا تحصل على الدكتوراة والأستذة مرة واحدة . ضحك الجميع وشرعوا في التجهيز لأن شهر توت قد اقترب .... تمت... تابعونا لكثير من القصص المميزة والحصرية ، فقط على صفحتنا صفحة الكاتب أحمد سيد رجب فتابعونا الطريق_إلى_مدينة_الذهب أحمد_سيد_رجب