انتقام جنية
قال عرفان وكان مخرجا مسدسه وموجهه تجاه علياء والجنود : امشي يا شاطرة انت وهم ، شغل السحرة و المشعوذين دا لن يخيل علينا .
ابتسمت علياء وقالت : هل ستضرب طلقة أمامي واخرى في صدري كما فعلت بمحمد ؟!
تعجب عرفان وقال : مين يا أهل البلد الذي قال لهم هذا الكلام ؟ وأطلق رصاصة في جندي يقف خلف علياء ولكنها لم تصبه فالتف الجنود حول المنزل واشعلوا النيران ودفعوا عرفان والعمدة داخل المنزل وأوصدوا الأبواب عليهم وبدأ عرفان يصرخ ويصيح هو والعمدة ولكن لم يجيرهم أحدا .
نظرت علياء للناس وقالت : سنقول أنهما ماتا ميتة عادية .
الناس صامتون ، فتابعت وقالت : سلبيتكم هذه ستكون سببا في هلاكم ، فالأولى تقولون الحق وتقفون أمام الظلم ولا أنكم تعيشون عيشة الجبناء هكذا ، الجبان يموت كل يوم والشجاع يموت مرة واحدة ولكنه يموت على الحق .
تركت القرية واختفت هي والجنود وأهل القرية تركوا منزل عرفان تأكله النيران ، وعاد كل منهم يفكر في الكلام وظل المنزل أمامهم كعبرة لمن يعتبر .
أما علياء عندما عادت لأرضها وجدت الطبيب ينتظرها وسألته هل غسل محمد وجهزه للدفن ولكنه ابتسم وقال : سيدتي الرصاصة لم تصب قلبه وكان في غيبوبة تشبه الموت ولو كان عند أطباء الإنس لما اكتشفوا ذلك وكانوا دفنوه ومات محتنقا بعد الدفن ، ولكني استطعت بفضل الله إنقاذه. وهو نائم الآن وسيتماثل للشفاء في أسرع وقت .
تمت ….
عندما_تنتقم_جنية
منقوله