غير مصنف
يقول: طلبت مني والدتي إيصال بعض الأغراض إلى منزل شقيقتي،
لم أحظى باستقبال كهذا في حياتي، هل هي مكانتي الكبيرة عندها؟ أم هي محاولة منها لتعويض أيام غبتها عنها و حرمتها من زيارتي لها؟
كانت فرحتها كطفلة تحتضن عودة أبيها بعد طول انتظار، و اهتمامها كأم تحاول تعويض ابنها بحنانها وسرد تفاصيل حياتها دفعة واحدة.
غادرت بيتها بعدها وأنا صغير جدا، صغير كطفل ولد للتو، فأنا لا أستحق كل ذلك الكرم والسعادة، كيف تمكنت من تقديم كل ذلك لي وأنا الذي دفنتها منذ سنوات في مقبرة الاهمال و النسيان.
غادرت ورغم ذلك ظلت تطل من شق نافذة غرفتها حتى ابتعدت وتواريت عن انظارها، ودعتني وكلها خوف ان تكون آخر زيارة مني لها، فظلت تقول:
” عد لزيارتي مرة أخرى، عد لزيارتي رجاء، عد يا أخي