كان هناك عابداً من بني إسرائـ٠يل كان يعبد الله عز وجل أربعين سنة ، ولم يصبر عليه الشيطان

لربما أتاها أهل السوء ، ولربما فعلوا فيها كذا وكذا ، انزل إليها ، واقرأ عليها ولتذهب ، فنزل ذلك العابد المسكين من صومعته إلى ذلك الغار ، فلما اقترب من الغار صرع الشيطان تلك الفتاة ، فلما صرعها ألقت ما عليها من ثياب وهي لا تشعر ، فلما دخل ذلك العابد نظر إلى جسد لم ينظر إليه طوال حياته ، ولم يره طوال عمره ، نظر العابد إلى ذلك الجسد فالتفت ، فوقع الشيطان في قلبه ، فقال : أرأيت؟
فأخذ يذكره بتلك الصورة ، وقال : ارجع إليها فاقرأ عليها ، فرجع فنظر فإذا الجسد عار ، فلا زال به مرة ومرتين وثلاث حتى وقع العابد على تلك المرأة ، فزنى بها!!
أربعون عاماً يعبد الله! لكن الشيطان إلى الآن لم يرضَ بهذا ؛ فأخذ يراوده مرتين وثلاث وأربع حتى وقع عليها مرات طويلة ، حتى حملت منه ، فجاءه الشيطان وقال له : يا فلان! أتفعل هذا؟
لو أتى أهلها فنظروا إليها لَفُضِحت ولانكشف أمرك ولتكلم الناس عليك وعلى أمثالك من العباد.
فقال للشيطان : ماذا أفعل؟
قال : اقتلها ، ثم تب إلى الله فإن الله غفور رحيم.
فأتاها ذلك العابد بعد أن زنى وارتكب الجريمة الفاحشة ، قتلها وقتل ما في بطنها ، ثم قال له الشيطان : اذهب فادفنها في مكان كذا وكذا ، حتى لا يراك أحد ، فإذا أتاها أهلها فقل : إن الشيطان صرعها وذهب بها فدفنها
ثم لما جاء أهلها يسألون عنها : أين فلانة يا فلان؟
وانظروا إلى الجريمة الثالثة : الزنى ، ثم القتل ، ثم الكذب
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹