كان هناك عابداً من بني إسرائـ٠يل كان يعبد الله عز وجل أربعين سنة ، ولم يصبر عليه الشيطان

قال : جئت أتمثل بك ، وأتعبد الله عز وجل مثلك ، وأصلي وأركع وأتأسى بك ، فتركه ذلك العابد وجلس معه يصلي ، فزاد ذلك العابد في صلاته ، فكان لا ينقطع عن الصلاة إلا بعد أربعين يوماً ، ويصوم أربعين يوماً ، ويفطر يوماً ، حتى يختبره هل يصبر أو لا يصبر ، فكان الشيطان لخبثه ولمكره يصلي معه أربعين يوماً ، ويصوم معه أربعين يوماً ، ولا يفطر إلا يوماً واحداً ، ولا يرتاح إلا يوماً واحداً ، فتحمله سنة كاملة على هذه الحال ، يصلي ويصوم ويذكر الله معه ، وتمثل له بأنه عابد راكع خاشع زاهد لا يريد من الدنيا شيئاً ، فلما انتهى الحول ، قال له الشيطان : ظننت -يخاطب العابد- ظننت أنك تعبد الله خيراً من هذا ، فقد أخبروني عنك أنك تعبد الله وما كنتُ أظن أنك بهذا الضعف في العبادة.
قال : ماذا تقول؟
قال : أريد أن أبحث عن غيرك يعبد الله أكثر منك.
قال له : اجلس.
وكأن العابد قد تشوق إليه.
قال : لا.
سوف أتركك لأبحث عن غيرك ، ولكني أعلمك كلمات احفظها ينفعك الله بها ، قال: وما هي هذه الكلمات؟
قال: كلمات إذا قلتها على مريض شافاه الله ، وإذا قلتها على مبتلى عافاه الله ، قال: وما هي هذه الكلمات؟
فعلمه كلمات ثم ذهب وتركه ثم جاء إلى إبليس ، فقال له إبليس : ما صنعت بذلك الرجل؟
قال : قد أهلكته ، قال : كيف هذا؟
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹