في التاسع والعشرين من أكتوبر عام ٢٠٠٩، أبحر “ثوماس براون _٥٦ عاماً” على زورقه من فلوريدا إلى الساحل الجنوبي تاركاً وراءه ملاحظة في غرفة الفندق الذي نزل فيه مع زوجته .. لم يحضره أبداً أنه قد يختفي بعد تلك الرحلة إلى المجهول
..
بعد أن توالت الأيام لاحظ توماس أن حاله بدأ يسوء فقد تشققت شفيته وتقرحت وأصيب بالهزال والتعب الشديد وبدأت أسنانه بالتساقط .. فهم توماس أن الوقت بدأ يداهمه وأن أجله قد اقترب وربما يصبح هو طعام للقرد .. فقرر صناعة نوع من الأشرعة وتركيبها على القارب ومجاديف ..
وتعهد بالإبحار في جهة لا حدود لها ولا نهاية وفكر بأنه أن مات سيكون قد مات وهو يحاول النجاة بدلاً من أن يموت كجبان لوحده على أرض تلك الجزيرة المهجورة.. كان الإبحار في ذلك البحر المظلم هو الجحيم بعينه .. أظلم الليل فدخل إلى مقصورته لينام وفي الصباح سمع طرق قوي على باب مقصورته .. كان شخص ما ينادي بقلق “أهناك احد ما بالداخل؟”
فتح الباب ليجد رجلين بزي خفر السواحل .. لم يصدق توماس ما رآه فسقط مغشياً عليه على أرضية قاربه المتسخ المهمل .. نقل توماس إلى المشفى وتم إعلام زوجته .. وبعد بضعة أيام خرج من المستشفى ..
لتكملة القصة اضغط على الرقم 5 في السطر التالي 👇