قتيبة ابن مسلم الباهلي انطلق من بغداد يريد فتح الصين.

قتيبة ابن مسلم الباهلي انطلق من بغداد يريد فتح الصين. فتح بلاد المسلمين كلها، ودخلت آسيا في الإسلام، دولة خلف دولة، حتى وصل إلى بلاد الصين، ولم يقف إلا عند أسوار الصين. وكانت الصين حصينة ومن أقوى قوى الأرض، ولا يعرفون من العرب وليس للعرب شأن عندهم، فلا حضارة، ولا تاريخ ولا مجد، فلما وقفت الجيوش على تلك الأسوار العظيمة، أرسل ملك الصين لهم مندوبًا ليرى ماذا يريدون. فارسل قتيبة عشرة رجال منهم تابعي اسمه هبيرة المشمرج، وخططوا لخطة عجيبة. لتكملة القصة اضغط على الرقم 2 في السطر التالي أتوا في اليوم الأول يلبسون الثياب البيضاء، فلما دخلوا لم يكلمهم الملك ثم انصرفوا. فقال الملك: لمن حوله "ما رأيكم في هؤلاء؟" قالوا: "إن كانوا البقية مثلهم فلا خوف علينا من نعومتهم، ومن حسن ملبسهم وجماله". وفي اليوم الثاني ستأذنوا على الملك ودخلوا. فإذا بهم قد لبسوا العمائم وتهيبوا في لبسهم، وعندما دخلوا اختلفت الوجوه، إنصرفوا ولم يتكلموا مع الملك. قال الملك: "ما رأيكم بهؤلاء؟" قالوا: "اليوم يختلفون، ليسوا كالناعمين الذين أتونا بالأمس" وفي اليوم الثالث لتكملة القصة اضغط على الرقم 3 في السطر التالي لبسوا لباس الحرب وكان العربي إذا لبس لباس الحرب ترى الموت في عينه ودخلوا بسيوفهم ورماحهم حتى وقفوا أمام الملك. فلما ذهبوا قال الملك: "كيف رأيتموهم اليوم؟" قالوا: رأينا المنايا تحملها المطايا، أي رأينا رجالا يحملون الموت في أيديهم، فدعا الملك واحد منهم قال لبستم في اليوم الأول كذا، والثاني كذا، والثالث كذا، لماذا؟ لتكملة القصة اضغط على الرقم 4 في السطر التالي قال أما اليوم الأول فأتيناك بلبسنا بين أهلنا وأحبابنا وأقاربنا، وأما اليوم الثاني فأتيناك بلبسنا عند حكامنا وملوكنا وقادتنا، وأما اليوم الثالث فأتيناك عندما نأتي نريد أن نموت أو نرجع، ونحن قد انتصرنا، فقال ماذا تريدون؟ قال إن ملكنا قد أقسم أي قتيبة ألا يرجع إلا بعد أن يطأ أرضكم، ويختم على رقاب ملوككم، وتدفعون الجزية عن يد، وأنتم صاغون. فضحك الملك وقال ومن أنتم؟ إن لم ترجعوا الآن لأحرقتكم عن بكرة أبيكم. قال كيف لك يا ملك الصين بجيش؟ لتكملة القصة اضغط على الرقم 5في السطر التالي أوله هنا عند سور بابك، وآخره هناك في منابت الزيتون في فلسطين، كل من هم خلفي جيش واحد يشهدون أن لا إله إلا الله، لو هبوا لهبوا كلهم بسيف واحد وصوت واحد، فارتج الملك وخاف. فقال ماذا يريد ملككم؟ قال أقسم أن يطأ أرضكم، قال أحضروا الصحون من الذهب، وضعوا فيها شيء من تراب الصين، واذهبوا به يطئه ليبر بقسمه. قال ثم ماذا؟ قال ويختم على رقاب ملوككم. قال أرسلوا له بعض غلماننا ليختم عليهم. قال ثم ماذا؟ قال أن تدفع الجزية عن يد، وأنت صاغر وفعلًا دفعوا الجزية وهم صاغرون. استمرت الصين تدفع الجزية للمسلمين سنين طويلة، لما كنا أمةً واحده وصلنا إلى نهاية القصة ياخوان أتمنى اعجبتكم ❤️