غير مصنف
أراد الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور التضييق على الشعراء وكان يحفظ ما يسمع من مرة
. قال : ورثت عمود رخام من أبي و قد كتبتها عليه ،وهو على ظهر ناقتي لا يحمله إلا عشرة من الجند. فأحضروه فوزن عمود الرخام كله.
فقال الوزير : يا أمير المؤمنين ما أظنه إلا الأصمعي
. فقال الأمير : أمط لثامك يا أعرابي. فأزال الأعرابي لثامه فإذا به الأصمعي. فقال الأمير : أتفعل ذلك بأمير المؤمنين يا أصمعي؟! قال : يا أمير المؤمنين قد قطعت رزق الشعراء بفعلك هذا. قال الأمير : أعد المال يا أصمعي . قال : لا أعيده. قال الأمير : أعده . قال الأصمعي : بشرط . قال الأمير : فما هو ؟ قال : أن تعطي الشعراء حقهم على قولهم و منقولهم . قال الأمير : لك ما تريد .