عاش في قديم الزمان شاب وأخته لوحدهما عيشة هناء واستقرار كان الشاب يسعى وراء عمله والفتاة تقوم بأعمال البيت لا ينغص صفوهما ولا يتدخل في شئونهما أحد إلى أن كان ذات يوم عندما أبدى الولد لأخته رغبته في الزواج من إحدى الفتيات ففرحت أخته بذلك وحثته على الإسراع في الزواج
بلغ الخبر إلى زوجها فأتى لمساعدتها ولأخذ ملابسها من فوق النخلة إلا أنه لم يتمكن من ذلك
وجاء بمنشار اخذ ينشر به جذع النخلة ليقطعها فأرسلت أنينا موجعا وقالت له آلمتني تنشر يا نشار تنشر كعوبي بالمنشار
سمعها وتوقف عن نشرها وراح يبحث عن شخص آخر يتولى قطعها بأجرته وما أن بدأ يحرك المنشار ليقطعها حتى سمع انينها وهي تخاطبه آلمتني يا نشار تنشر كعوبي بالمنشار
سمعها فتوقف عن قطعها وهو يقول هذه ليست نخلة يعلم الله ما هي ممكن جنية أو إنسية
إستعان الرجل بشخص آخر لقطع النخلة وما أن شرع بذلك حتى سمعها تقول له آلمتني يا نشار تنشر كعوبي
المنشار
فألقى بالمنشار وفر هاربا من الخۏف
إستعان بثالث ورابع لقطعها وكلما هم احدهم بذلك سمع أنينها وكلامها وكف عن ذلك نادما على ما بدر منه
فلم يجد بدا من الإستعانة برجل أصم وأبكم ليقطعها
فراح ينشرها وهي تئن وتسائله وتعاتبه وهو يسمعها حتى قطعها وسقذت على الارض فأخذا ملابسهما وانصرفا عائدين إلى البيت
مرت إمرأة عجوز فقيرة من جيرانهم بجانب النخلة المقطوعة تجمع عيدان الحطب من الطريق و تحمله فوق رأسها
فشاهدت في قلب النخلة حبة بلح ناضجة كانت هي كل ثمرها فقطفتها ووضعتها في قفتها واستمرت تواصل
سيرها تجمع عيدان الحطب لحسن التطواني
لتكملة القصة اضغط على الرقم 5 في السطر التالي 👇