غير مصنف
▫️ قصص الحمقى
عندها استخسر فيه المزارع ثمن الرصاصة )وخسارة سمعته بقتل رجل أعمى(، فقرر الانتقام منه بطريقة ماكرة.. وهكذا كتم حقده سنة كاملة حتى حان الموعد من العام القادم، فتحدث (أمام أبو سعد) عن موعد القطاف وقال: «عسى أن تسلم النخلة هذا العام من سارقها»..
وفور حلول الظلام سبق جاره الأعمى إلى نخلته العزيزة، وقطع رأسها بنفسه، فأصبحت جذعاً بلا رأس، ثم ذهب إلى بيته ونام ملء جفنيه..
وفي صباح اليوم التالي (خمنوا ماذا حصل) تسلق الأعمى النخلة بطريقة لف الحبل المعروفة، وأخذ يصعد ويصعد حتى خرج الحبل من أعلى الجذع (حيث لا سعف في الأعلى يوقفه) فسقط على قفاه ميتاً فعرفه كل الجيران!!
وعجبت أكثر ما عجبت من طول صبره، وكتمان سره، وحسن استقباله لأبي سعد طوال هذه الفترة.
ـــــــــــــــ
◎ بُوح الرّوح القصصيّة