close
غير مصنف

“الخليــفة المجـــنون”

­­ ­

فأخبرته بما احتالت به من الحيلة على القاضي، فأعجبه ذلك من مكرها وحيلتها، وجاء زوجها من آخر النهار فوجد بابه مغلقا وليس في بيته أحد، فسأل الجيران عن أمرها فذكرت له جارتها ما صنعت فاستغاث على القاضي وذهب إليه وقال له: ما أريد امرأتي إلا منك الساعة، وإلا عرَّفْتُ الحاكم(الحاكم بأمر الله)، فان امرأتي ليس لها أخ بالكلية، وإنما ذهبت إلى معشوقها، فخاف القاضي من معرة (أذًى وإساءةٌ ومكروه)
هذا الأمر، فركب إلى الحاكم وبكى بين يديه، فسأله عن شأنه فأخبره بما اتفق له من الأمر مع المرأة، فأرسل الحاكم مع ذينك (هذين) الرجلين من يحضر المرأة والرجل جميعا، على أي حال كانا عليه، فوجدهما متعانقين سكارى، فسألهما الحاكم عن أمرهما فأخذا يعتذران بما لا يجدي شيئا، فأمر بتحريق المرأة في بادية (الصحراء) وضرب الرجل ضربا مبرِّحا حتى أتلفه(أَهلكه)، ثم ازداد احتياطا وشدة على النساء حتى جعلهن في أضيق من جحر ضب، ولا زال هذا دأبه حتى مات… انتهي ✋
وهذا غيضٌ من فيض فكوارثه كثيره وعجيبة
فقد جاء بالكثير من التناقضات إبان فترة حكمه
وسنتاوله فيما بعد بالتفصيل إذا كان في العمر بقية بإذن الله
حتي لا يطول المقال.

الصفحة السابقة 1 2 3

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى