close
غير مصنف

حكاية حُبّ بدرهمين

 

وكان أبا جعفر المسكين غارقاً في بحر أوهامٍ بها خِلٌ وفي،وجارية تُحبه، ولم يعلم ما يصنعانه مِن خلفه. حتى جاء يوم وقررت الجارية الهرب مع عشيقها صاحب الدرهمين،

وبالفعل ذهبت مع أبي صخر، وتركت رسالة لسيدها أبا جعفر قالت له فيها: “أنتَ تُريد أن تُشبِع قلبك ،وأنا أريدُ أن تَشبعَ بطني” فحزن عليها حُزناً شديداً، فكتب لها :

أيا ظبية الصحراء ! أيُباع حُبي بدرهمين؟!
هل خُنت أيام الصبابة والهوى
وسلكت دَّرب الجاحدين
المال يا حسناء يفنى
فلتعلمي هذا يقين
والحب يا حوراء نورٌ
لا يراه الخائنين
الحب عهد صادق
ولا يفوز غي الصادقين
قد كُنتِ في عيناي دُرة
ومشيت في صحرائي حُرة
واليوم لن تجني بما فعلت يديكِ
سوى المضرة
ومكثت رُقية عند أبا صخر الرجل الغني ،وظنت أنها ستعيش عنده في رغد،ونعمة، ولكن أساء مُعاملتها ،وأبدع في تعذيبها بالعمل الشاق، وفي كل مرة يقول لها :
لقد خُنت سيدك بدرهمين وغدا ستخونيني بدرهم.،تبا لكنّ بنات حواء !!! فضاقت نفسها مما تلقاه منه مِن إهانة وتعذيب، وهي التي كانت ملكة عند أبي جعفر التاجر الفقير، فقررت أن تهرب وتعود له. فتسللت ليلاً وسلكت طريق العودة إلي مدينتها الأولى وإلي دار إبي جعفر . ولكن عندما وصلت أخبروها أنه قد مات حُزناً عليها

الصفحة السابقة 1 2 3

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى