close
غير مصنف

قصة طويلة ولكنها جميلة ورائعة جدا جدا

­­ ­
ثم ذهبنا لزيارة أهلها .. وطرقنا الباب ..
كان بيتهم قديماً متواضعاً .. يبدوا الفقر على سكانه ظاهراً ..
فتح الباب أخوها الأكبر .. كان شاباً مفتول العضلات ..
فرحت المسكينة بأخيها .. وكشفت وجهها وابتسمت .. ورحبت !
أما هو فأول ما رآها تقلب وجهه بين فرح برجوعها سالمة .. واستغراب من لباسها الأسود الذي يغطي كل شيء ..
دخلت زوجتي وهي تبتسم .. وتعانق أخاها ..
ودخلْتُ وراءها .. وجلسْتُ في صالة المنزل ..
جلست وحيداً ..
أما هي .. فدخلت داخل البيت ..
أسمعها تتكلم معهم باللغة الروسية .. لم أفهم شيئاً ..
لكنني لاحظت أن نبرات الصوت بدأت تزداد حدة !! واللهجة تتغير !! والصراخ يعلو !!
وإذا كلهم يصرخون بها .. وهي تدافع هذا .. وترد على ذاك ..
فأحسست أن الأمر فيه شر !
ولكنني لا أستطيع أن أجزم بشيء لأني لم أفهم من كلامهم شيئاً ..
وفجأة بدأت الأصوات تقترب من الغرفة التي أنا فيها ..
وإذا بثلاثة من الشباب .. يتقدمهم رجل كهل .. يدخلون علي ..
توقعت في البداية أنهم سيرحبون بزوج ابنتهم !
وإذا بهم يهجمون عليَّ كالوحوش ..
وإذا بالترحيب ينقلب إلى لكمات .. وضربات .. وصفعات ..!!!
أخذت أدافعهم عن نفسي .. وأصرخ وأستغيث ..
حتى خارت قواي .. وشعرت أن نهايتي في هذا البيت ..
ازدادوا لكماً وركلاً .. وأنا أتلفت حولي .. أحاول أن أتذكر أين الباب الذي دخلت منه لأهرب منه ..
فلما رأيت الباب ..
قمت سريعاً .. وفتحتُ الباب وهربت ..
وهم ورائي .. فدخلت في زحمة الناس .. حتى غبت عنهم ..
ثم اتجهت إلى غرفتي .. وكانت ليست ببعيدة عن المنزل ..
وقفت أغسل الدماء عن وجهي وفمي ..
نظرت إلى نفسي وإذا .. بالضربات والصفعات ..
قد أثّرت في جبهتي وخدّي وأنفي ..
وإذا بالدم يسيل من فمي .. وثيابي ممزقة ..
حمدت الله أن أنقذني من أولئك الوحوش ..
لكني قلت .. أنا نجوت لكن ما حال زوجتي ؟!
أخذت صورتها تلوح أمام ناظري ..
هل يمكن أن تتعرض هي أيضاً لمثل هذه اللكمات والضربات ..
أنا رجل .. وما كدت أتحمل .. وهي امرأة فهل ستتحمل !!
أخشى أن تنهار المسكينة ..
هل حان الفراق ؟
بدأ الشيطان يعمل عمله .. ويقول لي : سترتد عن دينها .. ستعود نصرانية .. وتعود إلى بلدك وحدك ..
وبقيت حائراً .. ماذا أفعل ؟ في هذه البلاد .. أين أذهب .. كيف أتصرف ..
النفس في هذا البلد رخيصة .. يمكنك أن تستأجر رجلاً لقتل آخر بعشرة دولارات !
أوه .. كيف لو عذبوها فدلتهم على مكاني .. فأرسلوا أحداً لقتلي في ظلمة الليل ..
أقفلت عليَّ غرفتي ..
وبقيت فيها فزعاً خائفاً حتى الصباح ..
ثم غيرت ملابسي .. وذهبت أتجسَّس الأخبار ..
أنظر إلى بيتهم عن بعد .. أرقبه .. وأتابع كل ما يحصل فيه ..
لكن الباب مغلق .. ظللت أنتظر ..

لتكملة القصة اضغط على الرقم 7 في السطر التالي 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى