محطة_غراتس…
وأفلت جاك كف إيما من يده بصعوبة وصعد إلى القطار وظلت هي تودعه بقلب منفطر وكلا منهما يقسم للآخر بأنه لن يكون إلا له…
وبدأت الحرب التي كان ضحيتها اكثر من تسعة ملايين مقاتل وسبعة ملايين مدني…
وظلت إيما التى كان عمرها حينما بدأت الحرب ثمانية عشر عام تتابع أخبار الحرب وتذهب كل يوم الى محطة القطار وتبحث بين الوجوه عن وجه حبيبها
وكانت كل يوم تعود وهي تجر ذيول الخيبة…
ومرت الاعوام عاما تلو الآخر إلى ان انتهت الحرب عام 1918م ولم يعد جاك حتى ظن الجميع أنه مات في هذه الحرب ضمن الملايين التي ماتت بها…
ولكن إيما كانت ترفض ان تصدق ذلك وظلت على وعدها وكانت تذهب كل يوم إلى محطة القطار كما وعدت حبيبها وظلت تنتظر عودته تسعة وعشرين عاما بعد انتهاء الحرب رفضت خلالهم ان تتزوج او ترتبط بغير جاك ظلت على وعدها له ولم تتخلف يوما عن ذهابها إلى محطة القطار على أمل ان تراه يترجل ذات يوم من احد القطرات وتجتمع به…
ولكن الاعوام مرت عاما تلو الآخر حتى كبرت إيما وذهب جمالها وشبابها وهي تحيا وحيده في منزل صغير بمفردها وكان لديها ماكينة خياطة كانت مصدر رزقها…
عاشت عمرها وحيدة دون زوج او ابن يكون سند وونس لها لكي تفي بوعدها لحبيبها إلى ان وافتها المنية عام 1947م
عن عمر واحد وخمسون عاما توفيت وحيدة دون ان يشعر بها أحد… كما عاشت وحيدة…
ولم تنته قصة إيما بموتها…
فبعد وفاتها كان سكان المدينة يرون شبحها كل يوم وهي تقف في محطة القطار تراقب الركاب وتبحث بين الوجوه عن وجه حبيبها…
لتكملة القصة اضغط على الرقم3 في السطر التالي 👇