من حكايات زمان

فلما سمعت ايها الجني كلام هذا الرّاعي، فرحت جدا ، واتيت داره و،قابلت بنت الراعي ، وقبلت يدي ،وجاء العجل إلي وتمرّغ في ملابسي كما يفعل الابناء ، وسألتها : أحقا ما تقولين ؟ قالت: نعم يا سيدي، انه ابنك ، فقلت لها : إن خلصتيه لك عندي ما تريدين من المواشي والاموال ، فتبسّمت، وقالت يا سيدي: ليس في رغبه في المال الا بشرطين الاول ، أن اتزوج أبنك ، والثاني أن أسحر زوجتك حتى تتّقي شرها ، فلمّا سمعت أيها الجني كلام بنت الراعي ، وافقت على ما طلبت ، واما بنت عمي ، فأتركيها لي الإختيار لأحولها للحيوان الذي أريد.
فلما سمعت كلامي احضرت بعض الماء وقرأت عليه بعض الكلمات ، ثم رشته على العجل وقالت له : ان كان الله خلقك عجل فأبق علي هذه الصّوره ، وان كنت مسحورا فعد الى خلقتك الأولى، وبلطف الله صار العجل انسانا ، فقلت له : بالله عليك يا ولدي احكي لي ما صنعت بك إبنة عمي أنت وأمك ، ولما أتم كلامه شعرت بالحزن وطلبت من ابنة الراعي أن تسحرها غزاله ، وجئت الى هنا فرأيت هذا التاجر ، وجلست معه .
قال العفريت : هذا حديث غريب واعجبتني فلك ثلث دم التاجر، عند ذلك تقدم الشيخ الثاني صاحب الكلبين السود ، وقال : يا سيدي ملك ملوك الجان ، لقد كان لي أخوان ، وأنا ثالثهم، مات والدي، وترك لنا ثلاثة آلاف دينار ، ففتحت دكان للتجارة ، لأبيع فيه وأشتري ،وبدد أخواي ميراثهم ، وغبت سنه للتجارة وكثر مالي ،لما عدت وجدتهما فقيرين ،وكنت ألبسهم أغلى الثياب وأعطيهم أفخم الطعام
لتكملة القصة اضغط على الرقم 5 في السطر التالي 👇