ذكر ابن النحاس في مشارعه أن الروم أسرت مسلمًا قُرشيًّا في زمن معاوية -رضي الله عنه- وأُدخِل الأسير على ملكهم فتكلم بين يديه بعزِ الإسلام ؛ فلطمهُ أحد البطارقة
صنعَ المركب وملأهُ من كُلِّ طرفةٍ وتحفةٍ، وأعطاه معاوية أموالاً جزيلة وقال : اذهب كأنك تاجر وبع واشترِ واهدِ لوزير الملك ولبطارقتهِ وخواصهِ إلا ذلك الرجل فلا تقربه ولا تُهادهِ، فإذا عتبَ عليك فقل: ما عرفتُكَ وسأُضاعف لك الهدية متى عدت لك.
وفعل القائد ، ورجع إلى معاوية فأخبره، فجهزهُ ثانيةً وأضعف له وقال: هذه للملك ولخواصهِ ولذلك اللاطم، فإذا عزمتَ على العودة فقل له: إنّي أُحب أن أُصاحبك فسلني حاجةً أُحضرها لك جزاء ما قصرتُ في حقك.
ففعل القائد ، فقال : أُريد بساطاً من حريرٍ يحوز جميع الألوان وصور الأطيار والأزهار والأشجار والوحوش، طوله كذا وعرضه كذا والموعد كذا.
كالحوت لا يكفيه ما يرويه ** يظما إلى الماء وفوه فيهِ
رجع القائد إلى معاوية فأخبره، فأمر الصُنّاع أن يصنعوا ذلك البساط في صورةٍ تُدهش الناظرين بلا محاذير، وكان .
لتكملة القصة اضغط على الرقم 3 في السطر التالي 👇