أغرب قرية مصرية ممكن تعرفها أو تسمع عنها في التاريخ .
مشي الاثنان في الشوارع التي كانت غاية في الروعة والتنسيق حتى أن الدكتور قال : لا أصدق أن في مصر أبنية في هذه الروعة !
حتى وصلا إلى بيت كبير دخله الشاب أولا وطلب من الدكتور إسماعيل أن ينتظر حتى يخبر جده .
وبعد قليل نزل الشاب من سلالم المنزل وطلب من الدكتور إسماعيل أن يدخل .
دخل الدكتور إسماعيل وكان المنزل من الداخل رائع والعجيب أن ألوانه زاهية ومتناسقة وذلك عكس المعروف عن القرى وقتها .
وصل الدكتور إسماعيل حتى باب حجرة كان مفتوح ويجلس في الحجرة رجل كبير السن ذو لحية بيصاء يبدو عليه الوقار . فسلم إسماعيل عليه وجلس بجانبه .
نظر إليه الشيخ وقال : أخيرا يا بني أتيت إلينا ! لقد انتظرتك قرونا طويلة .
قاطعه إسماعيل وقال : نعم؟!! قرون ؟!!!
حضرتك أنا وصلني التكليف هذا الأسبوع لقرية النورانية .
ابتسم الشيخ وقال : لست في قرية النورانية يابني ولكنك سلكت المسار الصحيح فأنت في قرية الأركاش ، ونحن لسنا بشرا ولكن النبوءة التي عشنا عليها أن شخصا سيأتي ليس منا ولكنه آدمي سيخلصنا من الح*ر*ب الدائرة وسيعيد السلام لنا جميعا وانتظرناك قرونا كي تأتي فما رأيك ؟ وانت المختار .
نظر إسماعيل للرجل وقال : عفوا لم أصدق شيئا مما قلته وكيف أنكم لستم من البشر ؟ أنا عندي تكليف لقرية معينة ومهمة معينة ورسالتي لرعاية صحة الناس هي ما أتقنه وليس ما تقول من الح*ر*ب والسلام. وحمل شُنطه وخرج تاركا الشيخ وظل يسير حتى وصل خارج المنزل ولكن كانت المفاجأة التي جعلته يتوقف مكانه ، رأى كأن أمامه شاشة من شاشات السينما وقتها ولكنها أحدث بكثير جدا ، رأى العالم وكأنه يعيش في البدائية والأبنية متهدمة والخر*ا*ب والد*م*ار قد حل . ظل صامتا والتفت فإذا بالجد يقف بجانبه وقال له : هذا ما سيحدث إن لم تساعدنا ، سيخرج الموضوع عن سيطرتنا إلى حدود العالم الخارجي ، ذُكرت في النبوؤة يا بنى عندنا ” يأتى رجل آدمى قلبه لا يعرف الكره ، يعالج الأجساد ويطهرها من الألم ، يغلبه النعاس تحت شجرة ويخلص العالم مما قد يحل به ”
لتكملة القصة اضغط على الرقم 4 في السطر التالي 👇