من أجمل ماقرأت/قصة واقعية
اسمعي يا ابنتي …
هذا مستقبلك،
وليس لي حقّ التأثير عليكِ، ولكن طالما أنك سألتني عن رأيي فأنا أؤمنُ جيداً بأن صنائعَ المعروف تقي مصارعَ السوء ،،
وشخصٌ كهذا كونهُ حريصٌ على والدته، فلن يُضيّعكِ معه، ولن يظلمكِ حقِّك…
إن أحبّكِ… أكرمك ،
وإن كرهك… لن يظلمك ،،
فإذا كنتِ ستُراعي أمهُ بشكل يُرضيه بأن تضعيها في مقام أمك… فاقبلي يا ابنتي ،،
وإذا كان الشيطانُ سيجدُ له باباً إلى قلبكِ فيحمِلُكِ على ظُلمها… فرفضُكِ الزواج أسلَمُ لكِ..
تزّوجنا فعلاً ،،
وفي أول ليلةٍ لي معه أخذني إلي غُرفتها ،،،
صُعِقتُ من منظرِ الغرفة التي بَدَت كانها قطعةٌ من الجنة !!
“ألوانها ،،، ترتيبها ،،، وسائل التدفئة فيها ،،، مُختلفة تماماً عن باقي البيت ،، …
تركني واقتربَ من سريرها وكانت نائمة وأخذ يهزّ كتفَها برفقٍ قائلاً :
أمي،،أمي،،
لقد أحضرتُ هديّتي لكِ ،،، هذه زوجتي ألا تريدينَ رؤيتَها!!!
فتحَت عيناها برِفق،،،
ونظرَت له بابتسامةٍ وادِعَة ثم حوّلَت نظرَها نحوي ،،،
لا أستطيعُ وصفَ تلك اللحظة ،،
عيونها مليئةٌ بألم ،
وثغرُها مبتسمٌ بحُزن ،،
وكان وجهُها كالقمرِ في ليلةِ تمامِه هادئاً جداً لإمرأة في السبعينَ من عمرِها…
قالت : مُبارك عليكِ بُنيتي زفافك ،،،
وأدعو الله أن يرزُقكِ ولداً باراً مثلَه ،،
وأن لا تكوني ثقيلةً عليه مثلي ،،،
ثم ذرفَت عيناها دموعاً أشبهُ بفيضانٍ سُمِحَ له بالجَرَيان..
سارعَ إبنها لِمَسحِ دموعِها بكُمّ بدلَته وقال :
هذا الكلام يُغضبني وأنتِ تعلمين ذلك ،،
أرجوكي أمي… لا تُعيديها ،، فاقتربتُ أنا منها وقبّلتُ يدها ورأسَها وقلت : آمين.. ماما…
لتكملة القصة اضغط على الرقم 3 في السطر التالي 👇