close
غير مصنف

اقرأ صمت أخيك؛ فلعل عزة النفس أسكتته

­­ ­

‏فدخل إلى والده مسرعاً مندهشاً صارخاً: “يا حكيم الحكماء، لقد خدعك الغريب، فوالله ما زاد على أن باعك ماءً عادياً بمئة دينار، ولا أدري أأعجبُ من دهائه وخبثه، أم من طيبتك وتسرعك؟!!”

فابتسم الشيخ الحكيم ضاحكاً، وقال لولده:
“يا بني، لقد نظرتَ ببصرك فرأيتَه ماءً عاديّاً، أما أنا
‏فقد نظرتُ ببصيرتي وخبرتي، فرأيتُ الرجل جاء يحمل في القارورة ماءَ وجهه الذي أبَتْ عليه عزَّةُ نفسه أن يُريقَه أمام الحاضرين بالتذلُّل والسؤال، وكانت له حاجةٌ إلى مبلغٍ يقضي به حاجته لا يريد أكثر منه.. والحمد لله الذي وفقني لإجابته وفَهْم مراده وحِفْظِ ماء وجهه..
‏أمام الحاضرين.. ولو أقسمتُ ألفَ مرّةٍ أنّ ما دفعتُه له فيه لقليل، لما حَنَثْتُ في يميني”.

إن استطعتَ أن تفهم حاجةَ أخيك قبل أن يتكلم بها فافعل،
فذلك هو الأجملُ والأمثل..تفقَّدْ على الدوام احبابك، فربما هم في ضيقٍ

إذا بتحب القصص والقرأءة أدخل صفحتي وأعمل متابعه

الصفحة السابقة 1 2 3

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى