close
غير مصنف

أسد الدين شيركوه ..

­­ ­
وأبدى أسد الدين شجاعة وقيادة فائقة، واستطاع أن يصمد أمام جحافل الصليبيين أكثر من ثمانية شهور, وجاء هذا الصمود في صالح الإسلام؛ لأن السلطان نور الدين استغل غيبة الصليبيين في مصر ودخل بلادهم وضرب حصونهم وسبى أولادهم ونساءهم، وعندها فك الصليبيون الحصار عن أسد الدين وعقدوا معه صلحًا خرج بموجبه كلاهما من مصر.
ثم كانت الحلقة الثانية من حلقات الفتح الأسدى للديار المصرية, عندما أقبلت جحافل كثيرة من الصليبيين إلى مصر ليأخذوها، وبالفعل استطاعوا بمعاونة بعض الخائنين أن يدخلوها، فاستأذن أسد الدين شيركوه نور الدين في المسير لمصر فأذن له, فلما علم شاور بذلك راسل الفرنج فأتوا من كل مكان وذلك في سنة 562هـ.
واشتبك أسد الدين بجيشه الصغير المكون من ألفي مقاتل مع جحافل الصليب وهزمهم شر هزيمة، ثم اتجه أسد الدين إلى الإسكندرية ففتحها واستناب عليها ابن أخيه صلاح الدين، ثم اتجه للصعيد فملكه، فاستغل الصليبيون الفرصة وحاصروا صلاح الدين في الإسكندرية، فامتنع عليهم صلاح الدين جدًا، واضطر أسد الدين لمصالحتهم ليفك حصارهم، وفي هذه الأثناء أغار نور الدين على بلاد الصليبيين، فغنم وأسر وسبي وقتل.
ثم كانت الحلقة الثالثة والأخيرة في فتح مصر سنة 564هـ، عندما تحكم الصليبيون في مصر وعزموا على دخولها لاحتلالها، وعندها استغاث الخليفة العاضد العبيدي بنور الدين وأرسل له بشعور نسائه ويقول له: “أدركني واستنقذ نسائي من أيدي الفرنجة”، فأرسل نور الدين أسد الدين ومعه صلاح الدين بجيش كبير هذه المرة، فلما سمع الصليبيون بقدومهم خرجوا من الديار المصرية خوفًا من أسد الدين. وكان نور الدين قد استدعى أسد الدين من حمص إلى حلب لقيادة الجيوش، فقطع أسد الدين هذه المسافة الكبيرة في يوم واحد، ولم يتفق هذا لأحد من الناس سوى الصحابة، ففرح نور الدين بذلك جدًا واستبشر بالفتح.

لتكملة القصة اضغط على الرقم 4 في السطر التالي 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى