أسد الدين شيركوه ..
ما لبث أن صار أسد الدين شيركوه هو الساعد الأيمن للسلطان نور الدين محمود الشهيد، وأكبر أمرائه، لذلك اعتمد عليه نور الدين في كثير من غزواته ضد الصليبيين لشهامته وشجاعته وصرامته في جهاد الصليبيين، وأقطعه نور الدين بلاد حمص والرحبة، و وكان لأسد الدين شيركوه أكبر الأثر في معارك حاسمة مثل فتح دمشق سنة 549هـ، حيث أرسله نور الدين على رأس مجموعة صغيرة من الفرسان كسلاح استطلاع ومقدمة للجيوش النورية قبل دخولها، واستطاع أسد الدين أن يدخل دمشق وينتصر على جيوش ضخمة على الرغم من قلة جنده.
فاتح مصر الثاني
أما أفضل أعمال أسد الدين شيركوه والتي كانت سببًا لشهرته التي لا يعرفها الكثير هو فتح مصر، والذي جاء على عدة مراحل, وهذا الفتح يعتبر سببًا لسقوط الدولة العبيدية الرافضية في مصر، بعد أن دامت أكثر من مائتي سنة.
وتبدأ فعاليات هذا الفتح العظيم عندما جاء الوزير شاور من القاهرة، يستنجد بالسلطان نور الدين زنكي على الأمير ضرغام الذي استولى على مقاليد الأمور في مصر وقتل أولاد الوزير شاور وذلك في سنة 559هـ. فلما دخل على نور الدين وعرض عليه الأمر رحب نور الدين جدًا بالأمر، وأحس أنها الفرصة المناسبة لتحرير مصر من سلطان العبيديين المجرمين.
فأعد نور الدين جيشًا بقيادة أسد الدين شيركوه، واستطاع الأسد أن يدخل الديار المصرية ويقتل الأمير ضرغام ويعيد شاور للوزارة, ولكن شاور أحد الخائنين الذي يعملون لمصلحتهم، فغدر بنور الدين وأسد الدين، واستغاث شاور بالصليبيين ليطردوا أسد الدين من القاهرة ومصر.
لتكملة القصة اضغط على الرقم ٣ في السطر التالي 👇