انصعت لنصحهم وأخذوني لإحدى الغرف حيث أعدوا لي الفراش وخلدت إلى النوم.
عندما أفقت في الصباح وجدت نفسي نائماً على التراب في بيت قديم متهالك وحولي جثث مترامية قد تيبست من طول الزمن الذي مر عليها، نهضت فزعاً وخرجت من ذلك البيت وركبت سيارتي، وعندما كنت أقود بين البيوت القديمة شاهدت الكثير من الجثث المتناثرة في طرقات القرية وأمام أبواب البيوت، لم تكن تلك الجثث من عهد قريب، فيتبين من شكلها المتيبس أنها قديمة جداً، بعد أن غادرت القرية وجدت في طريقي راعي غنم فسألته ما الذي جرى في تلك البلدة، فقال لي: هل دخلتها؟ فقلت نعم. نظر إلي بدهشة وقال: لا يجب أن تدخلها فهذه القرية محجورة منذ زمن بعيد، حتى الحيوانات لا تدخلها. فحسب ما سمعنا من كبار السن أنه كلما مات ميت في هذه القرية احتفل أهلها وطبخوا لحم ميتهم وأكلوه. فنزل عليهم مرض بليل لم يأت صباحه إلا وكلهم قد ماتوا.
إن شاء الله القصة القادمة كلها تشويق وإثارة فتابعونا
