لكن لم أستطع أن ألتفت إليه خشية على نفسي لأني ظننت أنه من الجن ، استمريت جريا حتى وصلت إلى باب السرداب الخارجي وانتظرت أن يخرج الشيخ الجريدي بعدي لكنه لم يفعل “.
بعدما انتشر الخبر في القرية بحث أهلها عن الشيخ الجريدي في كل مكان دون جدوى ،كأنه لم يكن على الأرض يوما.
عادو إلى السرداب فلم يجدوه، اختفى هو الآخر ، فقرر أهل القرية أن يهدموا بيت الأرملة وبنوا مكانه مسجدا وأسموه “مسجدمحمد الجريدي “على اسم الشيخ المختفى أما الارملة وأبناءها فاستأجر لهم أهل القرية بيتا يسكنوه.
نهاية الشيخ البغدادي الغريبة
لم تنته أحداث هذه القصة هنا ،فبعد أشهر من الحادثة ووجدوا الشيخ البغدادي الذي روى هذه لنا القصة في بيته ميتا .
ورأسه يؤكل من قبل النمل وأطرافه منزوعة ، عجيب ومرعب .هنا تنتهي هذه القصة الأغرب من الخيال التي لا يكاد العقل يصدقها لغرابتها وفجاعة أحداثها بين عالم الإنس وعالم الجن .
