اقترب منا رجل من هذا القوم ذو ملامح غريبة مرعبة وأمرنا بالجلوس ،وبينما أنا على وشكت الجلوس قلت باسم الله ،فاختفى الجميع من حولنا .
وبقيت هناك أنا والشيخ الجريدي نستغرب، بينما نحن كذلك إذ سمعت صوتا خلفنا ,التفتنا فوجدنا جسما ضخما أسودا يمتطي جملا أسودا قاتم اللون .
وعلى رأسك تاج خشبي مرصع بالحشرات ،صرخ بنا :”لماذا جئتم إلى هذا المكان وهو محرم على بني آدم ” .
اعترانا الخوف فقصصنا عليه أمرنا كله ,فأجاب:” لا دخل لكما بأمر ذلك الولد وذلك البيت ،لقد جاء إلينا وضرب فردا منا فانتقمنا منه .
أما ذلك البيت فهو ملكنا قبل أن يسكنوه هم،نحن أمم مثلكم تماما، لا نحب من يزعجنا،عودوا من حيث أتيتم وانسوا هذا الأمر كله لتعيشا سالمين ” .
فأخبرناه أن باب السرداب الذي دخلنا منه قد اختفا، فطلب منا أن نعود لموضعه وسنجده ونعود من حيث أتينا شريطة أن لا ننظر خلفنا وإلا سنندم ندما شديدا .
عدنا إلى مكان باب السرداب جريا فوجدنا عنده جنيا جسمه جسم كلب ورأسه رأس إنسان .
يحفر في الرمال حتى ظهر باب السرداب فدخلت أنا أولا وخلفي الشيخ الجريدي، مشينا مدة دون الالتفات للوراء فجأة سمعت صوت الشيخ الجريدي يتمتم اسم أمه وأخذ يصرخ صراخا مهولا ثم اختفى صوته .
لتكملة القصة اضغط على الرقم 7 في السطر التالي 👇
