الإختيـــار …
إن العجيب في خطابك هو صبرك العمر الطويل .. هذه السنوات الخمس و العشرين حتى انتهيت إلى هذه الحالة من ضغط الدم و القلب و الإنهيارات العصبية و المقاطعة الجسدية .. ثم في النهاية إلى عدم تبادل الكلام .
و أخيراً و بعد خمس و عشرين سنة ، و بعد دفع كل هذه الضرائب الباهظة .. أحسستِ أن الحياة أصبحت لا تُحتَمل .. و أنه لابد من الخلاص .
و أي خلاص .. ؟ !
خلاص يتم بمعجزة .. بدون أن يطلقك .. أو تطلقيه بالمحكمة ..
حتى بعد الخمس و العشرين سنة مازلت تخافين .. و تقولين .. أولادي .. عائلتي .. مركز العائلة لا يسمح .
و لكن أمك حينما زوجتك بالإكراه كانت تقول هذا أيضاً .. مركز العائلة لا يسمح .. إسم العائلة يستدعي .. إلخ .. إلخ .
كانت أمك أسيرة المظهر المحترم و السمعة ، فاختارت لك زوجاً ذا لقب و أطيان .
و تعذبتِ العمر كله لأنك عجزت عن البت في مصيرك .. كان البت يحتاج إلى إسقاط هذه الإعتبارات .. و أنتِ مثل أمك ، تخافين على هذه الإعتبارات !
و اتخاذ أي قرار في الدنيا يحتاج إلى التضحية بشيء ..
لتكملة القصة اضغط على الرقم 5 في السطر التالي 👇