عندما انتزع المسلمون زعامة العالم من الروم .
فخرج خالد من ست وثلاثين كتيبة إلى الأربعين، في كل كتيبة ألف رجل, عليهم أمير، وجعل أبا عبيدة في القلب، وعلى الميمنة عمرو بن العاص ومعه شرحبيل بن حسنة، وعلى الميسرة يزيد بن أبي سفيان، وعلى الطلائع قباش بن أشيم.
ولمّا أقبلت الروم وقد سدت أقطار تلك البقعة كان خالد في الخيل بين يدي الجيش, فأشار خالد على أبي عبيدة قائلا: “إن هؤلاء القوم لا بد لهم من حملة عظيمة لا محيد عنها، وإني أخشى على الميمنة والميسرة، وإني قد رأيت أن أفرق الجيش فرقتين وأجعلها وراء الميمنة والميسرة, حتى إذا صدموهم كانوا لهم ردءًا, فنأتيهم من ورائهم”، فقال أبو عبيدة: “نعم ما رأيت”.
فكان خالد في أحد الخيلين من وراء الميمنة، وجعل قيس بن هبيرة في الخيل الأخرى، وأمر أبا عبيدة أن يتأخر عن القلب إلى وراء الجيش كله؛ لكي إذا رآه المنهزم استحيا منه ورجع إلى القتال, وجعل مكانه في القلب سعيد بن زيد
لتكملة القصة اضغط على الرقم 4 في السطر التالي 👇