close
غير مصنف

خناجر الغدر عبد الرحمن بن ملجم قبحه الله

­­ ­ 

قد يتوقف عقلك في هذه اللحظة عن التحليل وربط الأحداث، فكيف لمعلم دين وحافظ لكتاب الله وتلميذ إمام العلماء ومحب الصحابة أن يتآمر على خليفة المسلمين ويقتله!!
التناقض في شخصية ابن ملجم كاف أن يجعلك تتحقق أكثر من مرة مما يروى عنه، وتعود إلى مراجعة كل ما قرأته حوله. كان حبه لعلي ابن أبي طالب كبيرًا لدرجة ، فهو ابن الإسلام البكر وفارسه، وصهر رسول الله وابن عمه. كان لقاؤه الأول معه في ذي خشب على مشارف المدينة حين خروجهم لخلع عثمان عن الخلافة.
أعجب به وبكلامه-ح وأخذته محاججته وإقناعه لهم لدرجة أنه قبل ومن معه بالعدول عن دخول المدينة وخلع الخليفة بعدما أقنعهم علي بذلك.
استشهد عثمان رضي الله عنه ودارت الأيام والشهور والسنوات، وزادت الفتنة ولم تمت بموت الخليفة، وزاد الخوارج عددًا وعاثوا طغيانًا. كان ابن ملجم ممن بايعوا عليًّا، وسار معه ضد الخوارج في موقعتي الجمل وصفين. هذه الأخيرة التي انتهت بالتحكيم والذي لم يستسغ ابن ملجم نتيجته، فبدأ يرنو إلى صف الخوارج الى أن افتُتِن بقطام بنت شجنة، عاش كل حياته مرتلا القرآن ومعلمًا الناس فقه الدين. أغرته قطام بحسنها وطالبت برأس علي مهرًا لها فقبل بذلك، وهو الذي كان يرى في علي ظل رسول الله الذي لم يلحقه ونسبه الشريف الذي طالما عظمه.

 

الصفحة السابقة 1 2 3 4الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى