بعد ما علمت قريش بإسلام أبي بكر رضي الله عنه قيّضوا له طلحة بن عبيدالله ليقنعه بالعودة إلى الكفر
ولما خرج المرتدون يجاهرون بالردة وانتقاص فرائض الإسلام وأجمع اغلب الصحابة على عدم التصادم معهم لأن موجة الردة كانت عاتية تفوق قوة المسلمين وقف الصدّيق وحيدًا فريدًا وأعلنها مدوية والله لا أتركهم حتى يعودوا إلى الإسلام أو تنقطع سالفتي ووالله لو منعوني عقالا كانوا يعطونه رسول الله لقاتلتهم عليه ،
وهذا ما جعل العلماء يقولون فيه بعد ذلك لولا أبوبكر لكان الدين الذي بين أيدينا الآن غير الدين الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم .
الحقيقة الواحد بيقف عاجز وهو بيقرأ عن أبوبكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه ، رجل من طراز فريد وعجيب يكفيه أن قال فيه النبي مادعوت أحدًا إلى الإسلام إلا وكانت له هنة وكان له نظر وتردد إلا ابوبكر أسلم دون تردد .
أبوبكر رضي الله عنه كان أمة وحده ، فلو وضع إيمان الصحابة والتابعين وكل الصالحين إلى يومنا هذا في كفة ووضع ايمان الصدّيق في كفة لطاشت بهم كفة الصديق
رضي الله عن صاحب الغار وصديق الهجرة وخليفة رسول الله .