قصة (لا تقطع سبيل المعروف)
أذكّرك ونفسي بقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
(من سنّ سُنّةً حسنة ، فله أجرها وأجر من عمل بها الى يوم القيامة ..
ومن سن سنةً سيئة ، فعليه وزرها ووزر من عمل بها الى يوم القيامة ..)
فإذا أذعت الأمر وقطعت سبيل المعروف ، فستكون قد سننت للباطل ، وستتحمل نتيجة ذلك ذنب كل من تأذى وكلّ من تُرك وحيداً بلا مساعدة خشية الخداع ..
لكن الغريب هزّ لجام الجواد فانطلق يعدو به وحيداً في القفار ..
وهنا قام الفارس بالصفير فجأة..
وإذا بالجواد ينتفض ويقف على قائمتيه الخلفيتين ..
فكان إن سقط الغريب من على عاتقه ..
ثم عاد الجواد يعدو الى صاحبه الفارس .. فامتطاه الأخير وسار به حتى مر من أمام الغريب .. فاعتذر هذا له وطلب منه السماح وأن لا يتركه هنا ..
فرد عليه الفارس :
هيهات ثم هيهات …
لم أترك طريقةً لأثنيك عن قرارك إلا واتبعتها ..
ولم أدع فرصةً لنصحك إلا وأتيتُ بها ..
لكنكم يا قوم لا تحبون الناصحين ..
ثم ترك له قربة الماء وانصرف..
قال تعالى :
(( كنتم خير أمةٍ أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ))
إذا أتممت القراءة فصل على نبينا وحبيبنا وشفيع ذنوبنا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)
اجمل القصص 🤍💞🤍