وبعد مرور الوقت ساءت حاله الملك وكان يشعر بالموت، فأمر الملك أن يذهب للبلاد لينادي من يستطيع شفاء الملك أو مساعدته،
فسوف يبني له الملك قصراً عظيماً ويعطيه من سبائك الذهب والأموال وبعض من الماشية والخيرات، وسيصبح من مقربي الملك.
عندما سمعت العجوز بمرض الملك، فقررت الذهاب له كي تشفيه وطلبت منه أن تساعده، عندما رأى الملك العجوز تعجب وقال لها انتي أيتها العجوز تريدين أن تعالجيني.
فقالت له بإذن الله، فذهبت إلى الجبال وقطفت بعض الزهور والنباتات، وغلتها في كمية من الماء فأنتجت منها دواء.
وضعت العجوز الدواء في وعاء صغير، وأخذته للملك لكي يشرب منه.
وفعلا قد شرب الملك من الدواء التي صنعته العجوز.
تعافي الملك بشكل جزئي واستمر على شرب الدواء.
وبعد يوم أو يومين من تعافي الملك بشكل كامل، وقفت العجوز وقالت له أتذكر يوماً قلت لك أنك ستطلب مني المساعدة، فتذكر الملك وقال لها نعم أذكر ذلك اليوم.
ومن الآن لن أحقر من أي إنسان، سواء كان ضعيفاً أو فقيراً، أو انظر لمكانته الاجتماعية.
بني الملك للعجوز قصر عظيم بجانب قصره، وأعطاها الذهب والفضة والماشية والعديد من الخيرات.
دعت العجوز الفقراء من جميع الأنحاء المجاورة بها حتى تأويهم من حر الصيف وبرد الشتاء، وكان تعد لهم أفضل الأطعمة، وجعلت البسمة على وجوههم.