غير مصنف
الرجل الصالح
فزادت شكرا وثناء و سرورا كثيرا بالياقوته ، فلما كان اخر الليل نام فرات المراه في منامها ، كانها دخلت الجنه وشاهدت منابر كثيرا ، مصفوفه وكراسي منصوبه فقالت ما هذه المنابر ، وما هذه الكراسي فقال لها هذه منابر الانبياء ، وهذه الكراسي الصديقين والصالحين والصابرين على البلاء ، فقلت اين كرسي زوجي فلان فقال لها هذا .
فنظرت اليه فاذا هو جانب مظلم وحيد ، فقالت ما هذا فقيل له هذا بسبب الياقوته التي انزل عليكم من سقف بيتكم، فانتبهت من نومها وهي باكيه حزينه على زوجها فليس له كراسي مع الصديقين ، فقالت يا زوجي الحبيب لا تريد تلك الياقوته فندعوا الله أن تعود الى موضعها اهون من عدم وجودك مع الصديقين والصابرين بالجنة ،فدعى الله فطارت الياقوته وصعدت الى السقف ، وها ينظران اليها ومازالا على عبادة الله عز وجل وفقرهما صابرين ، حتى لقيا الله عز وجل