قصة السامري والعجل… مع نبي الله موسى عليه السلام
, وقد استحال إلي عجل ذا لحم وعظم ودم , وقال قتادة وغيره بل كانت الريح إذا دخلت من دبره خرجت من فمه فيخور كما تخور البقرة, فيرقصون حوله ويفرحون, ولكن الراجح من ذلك أن العجل الذي صنعه السامري هو جسد لا روح فيه , وهو في غاية الإتقان من حيث الصناعة, ومن يعرف تاريخ الفراعنة وخصوصا في عهد موسي عليه السلام لا يستغرب حصول مثل هذه الأمور , فسحرة فرعون وصلوا إلي مدي بعيد من السحر والشوذة, قال الله تعالي ( وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلاً جَسَداً لَهُ خُوَارٌ ) فأبطل الله عزوجل قولهم المزعوم ( أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لَا يُكَلِّمُهُمْ وَلَا يَهْدِيهِمْ سَبِيلاً اتَّخَذُوهُ وَكَانُوا ظَالِمِينَ ), فذكر أن هذا الحيوان لا يتكلم, ولا يملك ضراً ولا نفعاً, ولا يهدي إلى رشد, اتخذوه وهم ظالمون لأنفسهم, مقروون في أنفسهم بطلان ما هم عليه من الجهل والضلال.
موقف بنو إسرائيل من عبادة العجل:
لتكملة القصة اضغط على الرقم 3 في السطر التالي