كان ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻮﺣﻨﻴﻔﺔ ﻧﺎﺋﻤﺎ ﻭﺭﺃﻯ ﻓﻰ ﻣﻨﺎﻣﻪ ﺭﺅية عجيبة . ﻓﻘﺪ ﺭﺃﻯ ﺧﻨﺰﻳﺮﺍ ﻳﻨﺤﺖ ﻓﻰ ﺷﺠﺮﺓ ﻭﻛﺎﺩ ﺃﻥ ﻳُﺴﻘﻄﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺃﺗﻰ ﻓﺮﻉ ﺻﻐﻴﺮ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﻓﻀﺮﺏ ﺍﻟﺨﻨﺰﻳﺮ ﻓﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﺨﻨﺰﻳﺮ ﺇﻟﻰ ﻋﺒﺪ ﺻﺎﻟﺢ ﺟﻠﺲ ﻳﻌﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ

ﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ : ﻫﻜﺬﺍ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻓﻘﺪ ﺧﻠﻘﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻻ ﺗﺮﻭﻧﻬﺎ ﻓﻜﻴﻒ ﺗﺮﻭﻥ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ؟
ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻃﻐﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺤﺠﺔ. ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﺃﺭﺍﺩﻭﺍ ﺃﻥ ﻳﺘﺪﺍﺭﻛﻮﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﻓﺴﺄﻟﻮﻩ ﺳﺆﺍﻻ ﺁﺧﺮا .
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﻠﺤﺪﻭﻥ : ” ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺣﻨﻴﻔﺔ ﻓﻰ ﺃﻯ ﺍﺗﺠﺎﻩ ﻳﺘﺠﻪ ﺭﺑﻚ ؟
ﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ : ” ﺃﻳﻨﻤﺎ ﺗﻮﻟﻮﺍ ﻓﺜﻢ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻠﻪ” .
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﻠﺤﺪﻭﻥ : ” ﻧﺤﻦ ﻻ ﻧﺆﻣﻦ ﺑﺎﻟﻘﺮﺁﻥ. آتنا ﺑﻤﺜﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ “.
ﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ : ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺘﻢ ﻓﻰ ﻏﺮﻓﺔ ﻣﻈﻠﻤﺔ ﻭﺃضأتم ﻣﺼﺒﺎﺣﺎ ﻓﻔﻰ ﺃﻯ ﺍﺗﺠﺎﻩ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻨﻮﺭ؟”.
ﻗﺎﻟﻮﺍ : ” ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺍﻹﺗﺠﺎﻫﺎﺕ “.
ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺑﻮﺣﻨﻴﻔﺔ : ” ﻫﻜﺬﺍ ﺭﺑﻰ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻬﻮ ﻧﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﻧﻮﺭ “.
ﻭﺃﺧﺬﻭﺍ ﻳﺴﺄﻟﻮﻥ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻮﺣﻨﻴﻔﺔ ﻭﻳﺮﺩ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺎﻟﺤﺠﺞ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺳﺆﺍﻟﻬﻢ ﺍﻷﺧﻴﺮ .
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﻠﺤﺪﻭﻥ : ” ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺣﻨﻴﻔﺔ. ﺗﻘﻮﻟﻮﻥ ﻓﻰ ﺩﻳﻨﻜﻢ إﻥ ﺍﻟﺠﺎﻥ ﻗﺪ ﺧﻠﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻓﻜﻴﻒ ﻳﻌﺬبه.ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﺎﺭ ؟ ﺃﻯ ﻛﻴﻒ ﻳﻌﺬﺏ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ ؟”.
ﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻮﺣﻨﻴﻔﺔ : ” ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺇﻳﻀﺎﺡ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ”. ﻓﺎﻧﺤﻨﻰ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻮﺣﻨﻴﻔﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﻂ حجرآ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺿﺮﺏ ﺑﻪ ﺭﺃﺱ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﺤﺪﻳﻦ .
, ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ : ” ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻔﻌﻞ ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺣﻨﻴﻔﺔ ؟” !!
لتكملة القصة اضغط على الرقم 5 في السطر التالي 👇