close
غير مصنف

……..ابناء الحطاب…….

­­ ­
وعندما أراد سمير الإستدلال على فتات الخبز لم ينجح بذلك فقد سبقته الطيور اليها والتهمتها
أصيب التوأم بالذعر خصوصا مع اقتراب حلول الظلام وسماعهما لأصوات عواء ليست ببعيدة ..
عانقت مها شقيقها وهي تبكي وتناشده أن يجد حلاً لمأزقهما هذا هنا أشار الفتى الى مزرعة الغرائب وطلب من مها أن تتبعه لعلهما يجدان فيها أحداً يساعدهما
سار الإثنان متوغلين داخل المزرعة الكئيبة والتي تحتوي على أكوام مبعثرة من حصاد القش وفي وسطها تقبع دمية لفزاعة مخيفة
شاهد الاثنان من بعيد كوخا من الخشب والدخان يتصاعد من مدخنته فالتفت سمير الى مها وبشرها بالدفئ والطعام اللذيذ
فتح التوأم باب الكوخ بحذرٍ شديد ونادوا على ساكنيه فلم يجبهم أحد فوجدا نفسيهما يدخلان الكوخ يدفعهم البرد والجوع نحو قدر الطعام الذي كان ينضج على نار المدخنة
تناول كل من الصغيرين لقمة واحدة فقط قبل أن يسمعا صوت شخص ما يوشك على دخول المكان فسارع التوأم بالإختباء تحت السرير الوحيد في هذا الكوخ
ومن تحت السرير أخذ الشقيقان يراقبان قدمي إمرأة وهي تتجه نحو لوحة في الجدار فترفعها ثم تضعها أرضا وبعد أن قامت بأمرٍ ما أعادت اللوحة الى مكانها ثم سمعاها وهي تقول :لم يبق إلا خاتم واحد فقط
لكن فجأة أخذت المرأة تجول بعصبية في أرجاء الكوخ حتى اتجهت نحو قدر الطعام فتذوقته ثم قالت بغضب :
من هذا الذي تجرأ على الأكل من طعامي الويل له
ثم سمعا صوت المرأة وهي تتشمم هنا وهناك وكأنها تبحث عنهما بواسطة أنفها فارتعب التوأم وأدركا أنهما قد تورطا مع إمرأة شريرة لن تتوانى عن إيذائهما
هنا همس سمير لشقيقته مخبرا إياها أنه سيخرج ليلفت أنظار المرأة نحوه وأن على مها أن تستغل الفرصة لتنفذ بجلدها
توسلت مها به أن لا يفعل لكنه أصر على ذلك فما هي إلا ثواني حتى تعثر عليهم تلك المرأة تحت السرير
الشيئ الذي لم يشاهداه الصغيران من مكمنهما تحت السرير هو وجود غراب ذو ريش أشعث كان يقف على كتف المرأة فلما شرع سمير بالتسلل من خلف ظهر المرأة حتى فوجئ بالغراب وهو يزعق عليه بصوت مزعج
فالتفتت المرأة نحوه بسرعة وأمسكت سمير بقسوة وهي تشده وتصرخ عليه ثم قالت له إنه أنت إذا أيها الوغد الصغير من تجرأ وتسلل الى بيت الغولة الساحرة ستكون وجبتي العشاء الليلة…
قال سمير برعب :السس…..سساحرة ؟

لتكملة القصة اضغط على الرقم 5 في السطر التالي

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى