close
غير مصنف

مرَّ ثلاثة رجال بامرأةٍ عجوز تسكن خيمة في البادية، وطلبوا منها شيئاً يؤكل، فقد أنهكم الجوع وطول السفر ؟ فقالت: والله ماعندي شيئ لأقدمه لكم.

­­ ­

(بسم الله) حتى امتلئ الضرع بالحليب، فحلبها، ودعا العجوز فشربت، وشرب صحبه، ثم شرب هو آخرهم، ثم ذهب هو وصحبه وتابعوا سفرهم..

وعند المساء جاء زوج العجوز وتفاجأ بوجود اللبن في بيته، فسأل زوجته عن مصدر اللبن؟!
فقالت له: قد حلَّ بنا ثلاثة نفر، وفيهم رجلٌ صالح، مسح على ضرع هذه الشاة، فحلب منها ما شاء !!
فقال لها: أوصفية لي يا ( أم معبد ) ؟

وهنا بدأت القصة:

فقالت أم معبد:
“رأيت رجلاً ظاهر الوضاءة
أبلج الوجه (مشرق الوجه)
لم تُعبه نحلة (نحول في الجسم)

ولم تعُعبه سجلة (ضخامة في البطن)
ولم تزر به صقلة (لا بناحل ولا سمين)
ولم تزر به صعلة (صغر في الرأس)

وسيم قسيم (حسن وضيئ)
في عينيه دعج (شدة سوادالبؤبؤ وشدة بياض البياض)
وفي أشفاره وطف (طول شعر العينين).

وفي صوته صحل (بحة وحسن)
في عنقه سطع (طول)
وفي لحيته كثافة
أزج أقرن (حاجباه طويلان ومقوسان ومتصلان).

إن صمت فعليه الوقار
وإن تكلم سما وعلاه البهاء
أجمل الناس وأبهاهم من بعيد.

وأجلاهم وأحسنهم من قريب
حلو المنطق لانزر ولاهذر (كلامه وسط، لا بالقليل ولا بالكثير)
كأن منطقه خرزات نظم ينحدر
ربعة (ليس بالطويل ولا بالقصير).

لا يأس من طول ولا تقتحمه عين من قصر
غصن بين غصنين، فهو أنضر الثلاثة منظراً
وأحسنهم قدراً
له رفقاء يحفّون به
إذا قال أنصتوا لقوله، وإن أمر تبادروا لأمره.

محشود محفود (عنده أصحاب يطيعونه)
لا عابس ولا مفند( غير عابس الوجه)
وخال من الخرافة..”

فهز الرجل رأسه وقال لها : يا ويلك، أتعلمين من هو ؟
قالت : من هو ؟

لتكملة القصة اضغط على الرقم 3 في السطر التالي 👇

الصفحة السابقة 1 2 3الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى