close
غير مصنف

ﻳﺤﻜﻰ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺗﺼﻨﻊ ﺍﻟﺨﺒﺰ ﻷﺳﺮﺗﻬﺎ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻳﻮﻣﻴﺎ ﺗﺼﻨﻊ ﺭﻏﻴﻒ ﺧﺒﺰ ﺇﺿﺎﻓﻴﺎ ﻷﻱ ﻋﺎﺑﺮ ﺳﺒﻴﻞ ﺟﺎﺋﻊ،

­­ ­
ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﺎ ﺃﺿﻤﺮﺕ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺃﻣﺮﺍ ﻭﻗﺮﺭﺕ ” ﺳﻮﻑ ﺃﺗﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺣﺪﺏ ”! ، ﻓﻘﺎﻣﺖ ﺑﺈﺿﺎﻓﺔ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺴﻢّ ﺇﻟﻰ ﺭﻏﻴﻒ ﺍﻟﺨﺒﺰ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﻨﻌﺘﻪ ﻟﻪ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﻭﺿﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ، ﻟﻜﻦ ﺑﺪﺃﺕ ﻳﺪﺍﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻻﺭﺗﺠﺎﻑ ” ﻣﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻓﻌﻠﻪ؟ ..”! ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ ﻓﻮﺭﺍ ﻭﻫﻲ ﺗﻠﻘﻲ ﺑﺎﻟﺮﻏﻴﻒ ﻟﻴﺤﺘﺮﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ، ﺛﻢ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺼﻨﻊ ﺭﻏﻴﻒ ﺧﺒﺰ ﺁﺧﺮ ﻭﻭﺿﻌﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ.

ﻭﻛﻤﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺟﺎﺀ ﺍﻷﺣﺪﺏ ﻭﺍﺧﺬ ﺍﻟﺮﻏﻴﻒ ﻭﻫﻮ ﻳﺪﻣﺪﻡ ” ﺍﻟﺸﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘﺪﻣﻪ ﻳﺒﻘﻰ ﻣﻌﻚ، ﻭﺍﻟﺨﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘﺪﻣﻪ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻴﻚ ”!
ﻭﺍﻧﺼﺮﻑ ﺇﻟﻰ ﺳﺒﻴﻠﻪ ﻭﻫﻮ ﻏﻴﺮ ﻣﺪﺭﻙ ﻟﻠﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺮ ﻓﻲ ﻋﻘﻞ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ.

ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺗﺼﻨﻊ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺨﺒﺰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺼﻠﻲ ﻻﺑﻨﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻏﺎﺏ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻭﻃﻮﻳﻼ ﺑﺤﺜﺎ ﻋﻦ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻪ ﻭﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻟﻢ ﺗﺼﻠﻬﺎ ﺃﻱ ﺃﻧﺒﺎﺀ ﻋﻨﻪ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻤﻨﻰ ﻋﻮﺩﺗﻪ ﻟﻬﺎ ﺳﺎﻟﻤﺎ.

ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺨﻠﺼﺖ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺭﻏﻴﻒ ﺍﻟﺨﺒﺰ ﺍﻟﻤﺴﻤﻮﻡ ﺩﻕ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻣﺴﺎﺀ ﻭﺣﻴﻨﻤﺎ ﻓﺘﺤﺘﻪ ﻭﺟﺪﺕ – ﻟﺪﻫﺸﺘﻬﺎ – ﺍﺑﻨﻬﺎ ﻭﺍﻗﻔﺎ ﺑﺎﻟﺒﺎﺏ !!

ﻛﺎﻥ ﺷﺎﺣﺒﺎ ﻣﺘﻌﺒﺎ ﻭﻣﻼﺑﺴﻪ ﺷﺒﻪ ﻣﻤﺰﻗﺔ، ﻭﻛﺎﻥ ﺟﺎﺋﻌﺎ ﻭﻣﺮﻫﻘﺎ ﻭﺑﻤﺠﺮﺩ ﺭﺅﻳﺘﻪ ﻷﻣﻪ ﻗﺎﻝ ” ﺇﻧﻬﺎ ﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻭﺟﻮﺩﻱ ﻫﻨﺎ،
ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻓﺔ ﺃﻣﻴﺎﻝ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻛﻨﺖ ﻣﺠﻬﺪﺍ ﻭﻣﺘﻌﺒﺎ ﻭﺃﺷﻌﺮ ﺑﺎﻹﻋﻴﺎﺀ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻻﻧﻬﻴﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻭﻛﺪﺕ ﺃﻥ ﺃﻣﻮﺕ ﻟﻮﻻ ﻣﺮﻭﺭ ﺭﺟﻞ ﺃﺣﺪﺏ ﺑﻲ ﺭﺟﻮﺗﻪ ﺃﻥ ﻳﻌﻄﻴﻨﻲ ﺃﻱ ﻃﻌﺎﻡ ﻣﻌﻪ،

لتكملة القصة اضغط على الرقم 3 في السطر التالي 👇

الصفحة السابقة 1 2 3الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى