close
غير مصنف

مرَّ ثلاثة رجال بامرأةٍ عجوز تسكن خيمة في البادية، وطلبوا منها شيئاً يؤكل، فقد أنهكم الجوع وطول السفر ؟

­­ ­
وإن تكلم سما وعلاه البهاء
أجمل الناس وأبهاهم من بعيد.
وأجلاهم وأحسنهم من قريب
حلو المنطق لانزر ولاهذر (كلامه وسط، لا بالقليل ولا بالكثير)
كأن منطقه خرزات نظم ينحدر
ربعة (ليس بالطويل ولا بالقصير).
لا يأس من طول ولا تقتحمه عين من قصر
غصن بين غصنين، فهو أنضر الثلاثة منظراً
وأحسنهم قدراً
له رفقاء يحفّون به
إذا قال أنصتوا لقوله، وإن أمر تبادروا لأمره.
محشود محفود (عنده أصحاب يطيعونه)
لا عابس ولا مفند( غير عابس الوجه)
وخال من الخرافة..”
فهز الرجل رأسه وقال لها : يا ويلك، أتعلمين من هو ؟
قالت : من هو ؟
قال لها : هذا ( محمد )
هذا صاحب قريش
هذا ( محمد )
فبكت أم معبد وقالت :
لو علمت أن الذي حلَّ بخيمتي هو ( محمد ) لذبحت له هذه الشاة، فإن أدركته لأدخلنَّ دينه .
قيل إسمها : ( عاتكة بنت خليف ) وهاجرت إلى النبي صلى الله عليه وسلم و أسلمت .
و قد أجمع العلماء أنه لم يستطع أحد من الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين، وصف سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم وصفاً أدق أو أبلغ من أم معبد الخزاعية رضي الله عنها، بالرغم من أنها لم تكن تعرف من هو !
لأن الصحابة رضوان الله عنهم لم يكن يستطيعون التحديق فيه أو إطالة النظر إليه صلى الله عليه وسلم تأدباً منهم .
رضي الله عنها وأرضاها

الصفحة السابقة 1 2 3

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى