close
غير مصنف

كان هناك ملك عنده وصيفٌ مخلصٌ جداً يسمى سِيربَاندُو، ولكن الملك لم يكن ينتبهُ للخدمات الكثيرة التي كان يقومُ بها وصيفه. وذاتَ صباحٍ كان سِيربَاندُو يسلكُ طريقَ الغابةِ لكي يقومَ بمهمّةٍ أمرهُ بها الملكُ، فوجدَ ثعبانًا واقعًا في مصيدةٍ. ترجاهُ الثعبانُ الذي كانَ اغلبُ لونهِ ابيضَ قايلاً:

­­ ­­­ قالوا لهُ إنّهُ يوجدُ على ضفةِ البحرِ، فتوجهَ إلى هُناك.
فوجدَ الملكَ والأميرةَ الجميلةَ يتمشيانِ على ضفةِ البحرِ. وعندما علما بمزاعمِ الوصيفِ، ألقتِ الأميرةُ أسورتها في الماءِ وقالت:
– أذهب للبحثِ عنها! إذا وجدتها ستتزوّجنى، أما إذا لم تجدها، ستدفعُ ثمنَ جرأتك.
نزلَ سِيربَاندُو البحرَ، ولكن لم يكن لديهِ بصيصُ أملٍ لإحضارِ أسورةِ الأميرةِ. غطسَ في المياةِ المظلمةِ إلى أن وصلَ إلى قاعِ البحرِ تقريباً. بحثَ في كلِّ مكانٍ ولكنّهُ لم يجدِ الأسورةَ. وعندما كان على وشكِ الغرقِ، طلبَ الثعبانُ الذي كانَ قد أنقذهُ من السمكِ أن يأخذَ أسورةَ ابنةِ الملكِ ويعطيها لشابِّ النبيلِ الذي ساعدهُ ذاتَ يومٍ.
وبالفعلِ قامَ السمكُ بالمهمةِ وأخرجَ سِيربَاندُو من الماءِ والأسورةُ في يدهِ مما أدهشَ ابنةَ الملكِ.
قال له الملك: أنت شجاعٌ ولم يفزعكَ الإمتحانُ.. أنكَ لا تستحقُّ فقط أن تتزوجَ ابنتى، بل أيضاً نصفَ ممتلكاتي.
تمتِ احتفالاتُ الزواجِ وسطَ فرحةٍ كبيرةٍ وكانَ الثعبانُ من بينِ المدعوينَ فقالَ:
“يا لهما من زوجينِ مثاليّينِ! لقد كانت هذهِ الأميرةُ ذكيةَ، وها هي تتزوجُ من شابٌّ جيدٍ سيكونُ ذاتَ يومٍ ملكاً عادلاً أيضاً” .

* الوصيف والثعبان
* منقول من كتاب ٣٦٥حكاية
حكايات عالمية

الصفحة السابقة 1 2 3

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى