ﻛﺎﻥ في اليمن ﻣﻠﻚ ﺍﺳﻤﻪ ( ﺫﻭ ﻧﻮﺍﺱ ) , ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻗﺎﻡ ﺑﺎﺿﻄﻬﺎﺩ ﻧﺼﺎﺭﻯ ﻧﺠﺮﺍﻥ ﺑﺤﺮﻗﻬﻢ
ﻭﻋﻨﺪ ﺍﻗﺘﺮﺍﺏ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻣﻦ ﻣﻜﺔ ﺑﻌﺖ ( ﺃﺑﺮﻫﺔ ) ﻣﻦ ﻳﻨﻬﺐ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﻣﻜﺔ ﻭﺑﻌﺚ ﺭﺳﻮﻻً ﺍﻟﻰ ﻛﺒﻴﺮ ﻗﻮﻡ ﻣﻜﺔ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ :
ﺍﺑﺤﺚ ﻋﻦ ﻛﺒﻴﺮ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻭﻗﻞ ﻟﻪ ﺇﻥ ﺃﺑﺮﻫﺔ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻳﺪﻋﻮﻙ .
ﺃﻧﺎ ﻟﻢ ﺁﺕ ﻟﺤﺮﺏ، ﺑﻞ ﺟﺌﺖ ﻷﻫﺪﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻴﺖ، ﻓﻠﻮ ﺍﺳﺘﺴﻠﻤﺘﻢ، ﺣﻘﻨﺖ ﺩﻣﺎﺅﻛﻢ .
ﻓﺠﺎﺀ ﺭﺳﻮﻝ ( ﺃﺑﺮﻫﺔ ) ﺍﻟﻰ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ , ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ :
نحن ﻻ ﻃﺎﻗﺔ ﻟﻨﺎ ﺑﺤربكم , ﻭﻟﻠﺒﻴﺖ ﺭﺏ ﻳﺤﻤﻴﻪ . ﻭﺫﻫﺐ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﻭﺟﻤﻊ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺶ ﺍﻟﻰ ﺷﻌﺎﺏ ﻣﻜﺔ ﻭﺃﻣﺮ ﺃﺣﺪ ﺃﻭﻻﺩﻩ ﺃﻥ ﻳﺼﻌﺪ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻞ ( ﺃﺑﻮ ﻗﻴﺲ ) ﻟﻴﺮﻯ ﻣﺎ ﻳﺠﺮﻱ , ﻭﻋﺎﺩ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺑﻦ ﻟﻴﺨﺒﺮ ﺃﺑﺎﻩ ﺃﻥ ﺳﺤﺎﺑﺔ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﺗﺘﺠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻻﺣﻤﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﺭﺽ ﻣﻜﺔ , ﻭﺍﻟﻔﻴﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﺘﻄﻴﻪ ( ﺃﺑﺮﻫﺔ ) ﺭﻓﺾ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﻭﻳﺘﻘﺪﻡ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻣﺎﻡ
ﻭﺣﻴﻦ ﻳﻮﺟﻬﻮﻩ ﻳﻤﻴﻨﺎً ﻳﺘﺠﻪ ﺷﻤﺎﻻً، ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺃﺗﺖ ﻃﻴﻮﺭ ﻗﺎﺩﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺍﻟﺨﻄﺎﻃﻴﻒ ﻭﺗﺤﻤﻞ ﻓﻲ ﻣﻨﻘﺎﺭﻫﺎ ﺣﺠﺮﺍً ﻭﻓﻲ ﺭﺟﻠﻴﻬﺎ ﺣﺠﺮﻳﻦ , ﻭﺛﻢ ﺃﻟﻘﺖ ﺍﻟﻄﻴﻮﺭ ﺍﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻤﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺟﻴﺶ ﺃﺑﺮﻫﺔ ,
لتكملة القصة اضغط على الرقم 4 في السطر التالي 👇