close
غير مصنف

“الملك ذو الحكمة والتواضع”

­­ ­

ودخل شقيق الملك وهو يبكي ويتوسل بشقيقه الملك أن يعفو عنه ويغير قراره فقال الملك : أيها السفيه إنك جزعت وبكيت وتوسلت من منادي أخيك الملك الذي هو إنسان مثلك مع علمك أنك لم ترتكب ذنبا تستحق عليه الموت والإعدام, فكيف تلومني وتعاتبني على نزولي من فرسي لأسلم على رجلين صالحين من أهل الدين والتقوى فكيف سأعتذر اذا جاءني منادي ربي وأخذني إلى جهنم لتكبري على عباد الله الصالحين؟. ثم تابع الملك كلامه : إني أطلقت سراحك, وسأخبركم جميعا أيها الوزراء و أهل المال والمناصب ما هي حقيقة الايمان بالله تعالى والعمل بأحكام الدين , وما هي قيمة الإنسان الصالح , كما سأخبركم بقيمة الإنسان المتكبر سواء كان ملكا أو وزيرا ,أو من أصحاب المال والرفاهية.
وهنا سكت الجميع بانتظار ما سيقوله الملك الصالح , ووسط هذا الانتظار والسكوت أمر الملك خادمه بإحضار صندوقين , وجاء الخادم بالصندوقين ووضعهما أمام أنظار الجميع وكان أحد الصندوقين مصنوعا من الذهب والأحجار الكريمة والآخر مصنوعا من خشب الأشجار العادية. وعندها سأل الملك جميع الحاضرين : أ ي الصندوقين أثمن؟ فأجاب الجميع : أن الصندوق المصنوع من الذهب واللؤلؤ والياقوت أثمن من الصندوق المصنوع من خشب الاشجار بكثير , ولا توجد نسبة بين ثمن الصندوقين وبعد أن سمع الملك جوابهم أمر أحد خدامه أن يفتح صندوق الخشب , وما إن فتحه حتى فاحت منه رائحة المسك والعنبر والعطور الطيبة , ونظر الحاضرون إلى داخل الصندوق فوجدوه مملوءا بالذهب والدرر واللؤلؤ والياقوت والأحجار الكريمة والمجوهرات بحيث يخرج منه ضوء يسر الناظرين , فتعجب الجميع.

لتكملة القصة اضغط على الرقم 3 في السطر التالي 👇

الصفحة السابقة 1 2 3الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى