قصة الباذنجانة
قال : يا سيدي ما عندي ثمن رغيف والله، فلماذا أتزوج؟ قال الشيخ : إن هذه المرأة خبرتني أن زوجها توفي، وأنها غريبة عن هذا البلد، ليس لها فيه ولا في الدنيا إلا عم عجوز فقير، وقد جاءت به معها -وأشار إليه قاعداً في ركن الحلقة- وقد ورثت دار زوجها ومعاشه، وهي تحب أن تجد رجلاً يتزوجها على سنة الله ورسوله، لئلا تبقى منفردة، فيطمع فيها الأشرار وأولاد الحرام، فهل تريد أن تتزوج بها؟ قال : نعم. وسألها الشيخ : هل تقبلين به زوجاً؟ قالت : نعم.
🔖• فدعا بعمها ودعا بشاهدين، وعقد العقد، ودفع المهر عن التلميذ، وقال له : خذ بيدها، وأخذت بيده، فقادته إلى بيته، فلما دخلته كشفت عن وجهها، فرأى شباباً وجمالاً، ورأى البيت هو البيت الذي نزله، وسألته : هل تأكل؟ قال : نعم، فكشفت غطاء القدر، فرأت الباذنجانة، فقالت : عجباً من دخل الدار فعضها؟؟ فبكى الرجل وقص عليها الخبر، فقالت له : هذه ثمرة الأمانة، عففت عن الباذنجانة الحرام، فأعطاك الله الدار كلها وصاحبتها بالحلال.
ـــــــــــــــ
◎ بُوح الرّوح القصصيّة