close
غير مصنف

قصة عن الإحتيال:

­­

فأشار الحطاب إلى التاجر الذي إغتصب حصانه , فقالت الفتاة لا عليك يا أبي توارى الآن و أنا سأبيع الحطب , حينها بدأ المارة بسؤال الفتاة عن ثمن الحطب فتقول لهم عشرة دراهم , فيرد الناس عليها أنه ما من احد سيشتري حطبك لأنك تطلبين أضعاف السعر المنطقي له , أحدث هذا سخريةً في ذلك الركن من السوق حتى وصل الخبر للتاجر المحتال و رفاقه فقال سأشتريه و تقدم إلى الفتاة و قال لها على مسمع المجتمعين سأشتري ما أرى بالثمن الذي تطلبيه فهل أنت موافقة قالت نعم حينها إبتسم التاجر تلك الإبتسامة الماكرة و مد يده إلى الفتاة ليعطيها العشرة دراهم فنظرت اليه و قالت له هل ما أرى هو ثمن بضاعتي فرد ضاحكاً نعم يبدو أنك لما تشاهدي مالاً مسبقاً , حينها أخرجت الفتاة سكيناً ففزع التاجر و قال لها هل جننت فقالت أريد ثمن بضاعتي يدك و العشرة دراهم , لم تتم البيعة حينها ذهبت الفتاة و أبيها برفقت زمرة صالحة من تجار السوق ممن شاهدوا البيعة إلى القاضي , فرح القاضي عندما سمع القصة لأنه لم ينصف الحطاب في المرة السابقة و إستدعى التاجر و قال له إن خداعك إنقلب عليك أنت مدين لهذه الفتاة بيدك لأن الشهود قالوا أن الفتاة سألتك عندما مددت يدك إليها هل هي و العشرة دراهم ثمن لبضاعتها فأجبت بالموافقة و لا رجعت في البيع , إما أن تقطع يدك أيها المحتال أو أن تفتديها , فقال التاجر الفدية أرحم و دفع للفتاة و أبيها ألف دينار , طبعاً هذا يساوي في تلك الأيام ثروة

الصفحة السابقة 1 2 3

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى