close
غير مصنف

القصة المؤلمة للطفل يوسف ، شعرو كيرلي ، و ابيضاني و حلو ..

­­ ­

كلُّ ما أذكرهُ أن سحابةً سوداء حجبت كلّ شيءٍ ، لقد أصبتُ بالصمم المؤقت بسبب قوّةِ الإنفجار ، لكنّ شيئا واحداً كان يشغلُ بالي ، هل يوسف بخير أم لا ؟
ركضّتُ نحوَ الشّارع و أنا أصارعُ لأخذِ نفسٍ بسبب الأتربة و الدّخان ، زحامٌ كبير في مكان القصف ، و الكلّ يصرخ و يساعدُ المسعفين لأخذِ الضحايا ، و كأنها أهوالُ القيامة ..
– ياجماعة شفتو يوسف ؟ فيكم حدا شاف ولد صغير هون ؟
– يما والله ما بعرف ، المصابين راحوا على الشفا إلحقيهم هناك.
تذكرتُ أبو يوسف ، يعملُ هناك طبيبا ، لم يعد للمنزلِ من بداية الحرب ، ركبتُ في سيارة الإسعاف للمشفى ، كلُّ ما أذكرهُ آخر لحظةٍ قبل إغلاق باب السيارة ، البابُ الذي اغلقتهُ على يوسفْ لم يعد موجودا ، لقد كنتُ خائفة من أخطارِ الأرض بغريزة الأم الفطرية فأوصدتُ الباب ، كيفَ لأم أن توصدَ الخطرَ القادم من السمّاء ؟ حتى الخوفُ في الحروبِ يصيرُ مختلفا..
في الطّابق الثاني من مجمّع الشفاء صادفتُ والده ، ببدلتهِ الخضراء ، مرهقاً من أيامِ الحربِ ودوامِ العمل الذي لا يتوقّف ، لقدْ وهب حياتهُ للنّاس تلبيةً للواجب..
يوسف يوسف..لم أنطق بأكثر من الإسم ، لقد فهم سبب وجودي هنا ،النّاسُ لا يأتون للمشفى للتنزّه..

بدأت رحلةُ البحث عن يوسف “يوسف 7 سنين

لتكملة القصة اضغط على الرقم 3 في السطر التالي 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى