شاهدت مقطعاً مصوراً لمحمية طبيعية في افريقيا وبها مجموعة كبيرة من الأسود محبوسة خلف أسلاك المحمية و العمال و الأطباء يلقون بقطع اللحم الكبيرة من فوق الأسلاك .
في أحداث سنة 586هــ ألتقى الأسطول الإسلامي بالأسطول الصلـيبي في البحر فأحرقت للعدو مراكب كثيرة برجالها ، و كان عند العودة من الغزوة تأخرت سرية من الجيش الإسلامي بقيادة الأمير “أرككز” ، فأحاطت بـ مراكب العدو و أيقن الجميع الهلاك ، فقفز من معه في البحر توقعاً أنه سيقفز مثلهم لكنه تأخر في قتال مع جنود العدو و وقع في البلاء .
فقاتل و صبر فعرضوا عليه الأمان فقال :
(ما أضع يدي إلا في مقدمكم الخطير ، فلا يخاطر الكبير إلا مع الخطير) ، فجاء إليه المقدم الكبير ، و ظن أنه قد حصل على أسير له شأن هذه الليلة فتحرك “أرككز” كالسهم الخاطف و أحتضن قائد الفرنج و عانقه و دفعه الى حافة الشاطيء العالية و سقط به في البحر و غرقا سوياً ، فترافقا في السقوط و الموت و أفترقا على طريقي الجنة و النار .
و في الواقعة درس و تعليم أن الأسود الحرة تأبى الذل و المهانة و لو كانت في رغد العيش .
رحم الله شهيد الإسلام البطل الحر “جمال الدين محمد بن أرككز”.
تابع الصفحه ليصلك المزيد