رحلة _عبر _الزمن

البوابة_الزمنية_في_معبد_أبى_سمبل رحلة_عبر_الزمن جالي تليفون من أحد أصدقائي يطلب مني تجهيز نفسي في الصباح لأنه عازمني على رحلة مع أحد الشركات المهتمة بالرحلات . حاولت الاعتذار ولكنه صمم على ذلك وأصر أن أجهز نفسي وأنتظره باكرا حيث سيأتيني كي نخرج سويا ، وبالفعل جمعت أغراضي وما أحتاجه ليوم واحد ولكني نسيت أن أسأله إلى أين تتجه تلك الرحلة وكان الوقت قد تأخر ، ولكني جمعت بعض الأشياء التي قد يحتاجها أي شخص في الرحلات عامة . وفي الصباح في حوالي السادسة وجدته يتصل ويطلب مني انتظاره أمام منزلي . وبالفعل أتى وسرنا سويا حتى بداية الشارع العمومي حيث طلبت منه الشركة أن ينتظر الأتوبيس في ذلك المكان . أتى الأتوبيس وركبنا وأخذت مكانا بجانب الشباك حيث أحب دائما أن أنظر للطريق وما فيه أثناء ركوبي أية مواصلة ، وتذكرت أن أسأله إلى أين نحن ذاهبون . فأجابني مبتسما : نحن ذاهبون إلى لنرى تعامد الشمس على وجه رمسيس في واحدة من أغرب الظواهر حيث تتعامد على وجهه فقط مرة في ذكرى مولده ومرة ثانية في ذكرى جلوسه على العرش . اندهشت وسررت جدا لأني سمعت كثيرا عن تلك الظاهرة وأنا مغرم بالتاريخ وخصوصا أسرار المصريبن القدماء . وبعد فترة وصلنا إلى المكان ونزلنا وإذا بجمع كبير من السائحين ودخلنا المعبد وأخذت جولة بداخله واندهشت من روعة البناء وجذبتني النقوش والرسومات وظللت أسير ولا أعرف مخططا لسيري ودخلت مكانا فارغة وسمعت بالخارج صوت الناس يرتفع كي يستعدوا لمشاهدة الحدث الغريب فتقهقرت للوراء حتى أشاهد معهم الحدث ولكني لم أجد الطريق وحاولت أن ألتمس مخرجا ولكن باءت محاولاتي بالفشل ووجدت نقوشا على حائط في مكان غريب لم أره حتى في الصور قبل ذلك ولا حتى أثناء سيري وهناك نقوش على الحائط غريبة وسمعت أصواتا عالية للناس ، لتكملة القصة اضغط على الرقم 2 في السطر التالي 👇 يبدو أن الشمس بدأت في التعامد فسحبت هاتفي كي أتصل بصاحبي ولكن لا توجد شبكة ، وقلت في نفسي الأفضل أن أنتظر حتى ينتهي الناس من رؤية الظاهرة ويدخلون وحينها سأرى مخرجا . لم تمر سوى دقيقة حتى جذب انتباهي نقش غريب على الحائط ولكنه ليس من كتابات المصريين القدماء ، فقد كان عبارة عن رسم فاقتربت منه ومررت إصبعي عليه فإذا به يضيء وإذا باهتزاز يحدث في المكان وإذا بي أقع مغشيا علي ولم أفق إلا وأنا ملقى في حافة الطريق ولكن طريق عجيب لم أر مثله من قبل ، وكان الصداع شديدا ولكني نهضت وأخذت أكتشف المكان وأرى أين أنا ؟ ومن أتى بي إلى هنا ؟ ولماذا أنا وحيدا ؟ كل تلك الأسئلة لم أجد لها إجابة . فسرت وبينما أنا في الطريق إذا بصوت عال وصوت طبول غريب يُقرع . فاندفعت نحوه وظل الصوت يعلو وأنا أسير تجاهه ، ووصلت لمكان يطل على بلدة قديمة مبانيها كأن الزمان قد عفا عليها لتكملة القصة اضغط على الرقم 3 في السطر التالي 👇 ، ولكن صوت الطبول ليس من ناحية القرية . فاستدرت فإذا بمكان كبير فسيح يشبه الملعب في وسطه أرض واسعة وحوله الناس يجلسون وكأنهم في استاد كبير والطبول تدق بأعلى صوت ، وبينما أنا مذهول بمشاهدة المنظر إذا بشخص يجري بقوة ومر بجانبي ولم ينظر إلى حتى فاستدرت كي أنادي عليه ولكني أحسست بحركة أقدام عدة تأتي من خلفي وأحاط بي عدة رجال وسمعتهم يهمسون لبعضهم بلغة أستطيع فهمها ولكنها ليست اللغة العربية التي أعرفها أو حتى العامية ، فسمعت أحدهم يقول : لنأخذ ذلك الغريب مكان العبد الذي هرب . سمعته يقول ذلك فصحت به : بتقول إيه يا جدع انت ؟ تاخد مين ؟ وعبد إيه ؟ فضربني أحدهم من الخلف فسقطت على الأرض ولم أفيق إلا وأنا مقيد بالسلاسل وجانبي بعض الأشخاص كذلك ، فأخذت أصيح وأنادي ولكني وجدت أحدهم ينظر إلىّ ويقول بنفس اللغة : لماذا تصيح وتنادي على أشخاص لن يهتموا بأمرنا ؟ لتكملة القصة اضغط على الرقم 4 في السطر التالي 👇 ، فسألته عما يحدث ولماذا نحن مقيدون هكذا ؟ أجابني قائلا : إننا عبيد ننتظر أن يخرجونا لنواجه مصيرنا في مباراة بيننا وبين مجموعة نمور شرسة جدا ولم ينج من مواجهتها أحد قبل ذلك ، كل ذلك من أجل التسلية والمراهنات بينهم . وضعت يدي على رأسي وأنا لا أكاد أصدق ما يحدث ولا أدرى أأنا في حلم أم حقيقة . وبعد بضعة دقائق سمعت صوتا من الخارج يطلب من الحراس أن يجهزوا العبيد للخروج إلى المباراة ..... الجزء الثاني والأخير من "مبارة بالإكراه في حلبة الموت" وبينما يخرجوننا إذ بهم يعطونني درعا حديديا وخوذة ولبسا كي أرتديه ،وكذلك ومن معي فأصبحنا نشبه المحاربين القدماء . لتكملة القصة اضغط على الرقم 5 في السطر التالي 👇 في إسبرطة أو أثينا وكل من معي يبدو على وجوههم الخوف الشديد وكل واحد فيهم قد رأى مصيره قبل ذلك من خلال مباريات تمت أمامهم قبل ذلك . الوقت يمر و أخذت أفكر بسرعة وأتذكر الأفلام التي شاهدتها تعرض ذلك ولكن كانت مجرد أفلام وكانت النمور مربوطة ولكن هنا علمت أنهم يطلقونها وبعدد يفوق عدد الأشخاص ، لذلك الكل خائف يشعر بهول الموقف الذي سيدخله بعد قليل . فكرت للحظات ماذا يمكن أن أفعله في موقف كهذا ؟ فمعروف عن النمور الشراسة وخصوصا أنه يبدو أني علقت في فجوة زمنية أعادتني لذلك العصر .أخذت أفكر في نقاط ضعف الحيوانات وخصوصا النمر ولكن دون جدوى ، فما تذكرته يخص الأسد حيث إذا كان الإنسان في مواجهة معه فيجب ألا يدير ظهره له وأن يشعره بأنه يبادره الهجوم وذلك يخيفه ، أما النمر فليس كذلك ولكني تذكرت أنه يفضل أكل القرود ويصطادها بكافة أنواعها ونظرت للخارج من خلف بوابة إلى ساحة القتال وتفحصتها جيدا بينما كانت تُقام مباراة بين شخصين لتكملة القصة اضغط على الرقم 6 في السطر التالي 👇 . وإذا بصوت خلفي يأمر بأن نجتمع سويا لبعض الدقائق كي نضع خطة ودخلنا حجرة وبدأت أرى كل ممن معي واجم على وجهه فأخذت أتحدث إليهم قائلا : لماذا أنتم واجمون هكذا ؟ أنتم في اعتقادكم أنكم ستموتون حتما فلماذا لا نموت بشرف ونحن نحاول ؟ لماذا نستسلم لمجرد أننا رأينا الموقف مرارا وتكرارا مهما حدث لمن سبقونا ؟ كل إنسان لديه موهبة إن استغلها سيكون أقوى شخص ، لا أجزم أننا سنفوز ولا أحب أن أفكر فيما بعد الفوز . فقط أمامي عقبة وأعلم أن حياتي متوقفة على مواجهتها . لابد أن نفعل شيئا وربما فعلنا مالم يفعله أحد قبلنا . وجدتهم بدأوا يستجيبوا والتفوا حولي وبالفعل بدأنا ننظم خطة وخطة بديلة وكل منا اختار سلاحا مناسبا ، واتجهت بقلبي ورفعت رأسي للسماء ورفعت يدي داعيا الله أني قد أخذت بالأسباب وأني توكلته عليه فهو القادر على كل شيء . وفجأة سمعت صوتا يحثنا على الإسراع لأن المباراة ستبدأ . وخرجنا وإذا بالناس يضجون بالهتاف وتعلوا أصواتهم ونظرت إليهم وقلت في بالي هل هذا التحضر الذي كان في القدم ؟ أناس يستمتعون بمنظر الدماء وافتراس الأشخاص أمامهم ولا يأبهون بمشاعر أحد . وفجأة تم إخراج النمور ولكنها في بادئ الأمر ظهرت النمور مربوطة بالسلاسل ولكن ةجدت جنديا خط دائرة كبيرة حولنا وقال لا يتخطاها أحد وإلا رميناه بالسهام . لتكملة القصة اضغط على الرقم 7 في السطر التالي 👇 فتعجبت من ذلك بأنهم يدفعوننا للموت ومن لم يرض به سيقتلونه هم فأخذت أستطلع المكان مرة أخرى فرأيت مكانا منخفضا فهمست لهم جميعا بخطة جديدة وفور ترك النمور ومحاولاتها الفتك بنا أخذنا نكسر السلاسل ونحررها في وقت واحد جميعا والكل حولنا يتعجبون حتى الرماه أرخوا أيديهم وضحكوا من الموقف ، وفي لحظة انطلقنا جميعا نحو المكان النخفض تجاه السور وشكلوا سلما لأعلى وأخذت أقلد صوت القرد بأعلى صوت وفعلا نجحت في جذب انتباه النمور جميعا وتتبعونا فصعدت لأعلى عند الجمهور والنمور سريعة جدا تتبعتني وبما أنها ماهرة في التسلق صعدت فوق زملائي وانقضت على الجمهور تفتك بهم والكل هرب والرماة أسرعوا من أماكنهم وحدث هرج كبير بين الجميع ورايت الباب مفتوح فنزلت وأشرت إليهم جميعا أن يأتوا خلفي وأغلقت البابووجدنا الطريق خاليا ولكن جذب انتباهي نقش كالذي رأيته في معبد أبي سنبل فتوقفت وهم يحثونني على المضي ولكني أشرت إليهم أن ينطلقوا . لتكملة القصة اضغط على الرقم 8 في السطر التالي 👇 وتوجهت للنقش وأخذت أمرر يدي عليه فأغشي علي ولم أستفق إلا وأحد حراس المعبد يحاول أن ينبهني وأن يساعدني على النهوض وسألته : أين نحن ؟ فبدا مندهشا وقال : مصري ومش عارف إحنا فين ؟! إحنا في معبد أبي سنبل يا أستاذ . فابتسمت وشكرته ونظرت لنفسي فلم أجد الدروع أو أي شيء فقط ملابسي العادية وتحسست جيبي فوجدت هاتفي يرن ففتحته فوجدت صديقي يتصل ويسألني عن مكاني فخرجت ووجدته فقال لي : أين كنت؟ لقد كان المنظر رائعا والشمس تتعامد على وجه رمسيس وأظن أنه أعجبك جدا كذلك . نظرت إليه وابتسمت وقلت له : حقا لقد أعجبني ما حدث جدا ومضينا نسير عائدين إلى الحافلة كي نرجع إلى المنزل . والحادثة كاملة لم تفارق خيالي وأنا أتساءل كيف ولماذا حدث ذلك ؟ وأعتقد في وجهة نظري أن هذه الرحلة وكل تلك الترتيبات التي لم أخطط لهدف ما . تمت . البوابة_الزمنية_في_معبد_أبى_سمبل رحلة_عبر_الزمن أحمد_سيد_رجب