■ حكاية مؤثرة و فيها عبرة
نظرت إليه نظرة تعجب لسوء حالته ومدى تغير وجهه وعلامات المرض تجوب ملامحه، الإبن ترك أمه فى السيارة لدقائق وذهب….. سألت الزوجة زوجها هل تعلم من أنا قال نعم أعلم أنتِ زوجتي التي تركتكِ و أولادي دون وجبة عشاء ، قالت له وهذا ولدي صاحب المستشفى التي أنت تعمل بها عامل تغسل السيارات!
وأنا قد أكرمني الله وتزوجت بعد طلاقي منك غيابياً برجل ثري جداً وقد تغيرت أحوالنا للأفضل ولولا قساوة قلبك وجفائك ما كان ولدي أصبح طبيباً كبيراً ولا باقي أبنائي في أعلى المناصب….. كنتُ أتخيل أنه من سوء حظي زواجي بك لكن علمت أن الله ينصف المظلوم ويقدر كل خير لعباده وحتى إن كانت بدايته صعبة….فلولا تركتنا وهجرتنا لما تحسنت أحوالنا (وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم)
سبحانك ربي ما أعظمك …
فمن حكمته أنه يختار لنا الخير ونحن لا نعلم
بل نحن من يستعجل الامور
وأنت أخي القارئ لا تقنط من رحمة الله ودع أمرك له وتوكل عليه ولا تكن عجولاً لرزقك فهو مقسوم لك وإن طال الزمن…
نصرالسبتاني