غير مصنف
كانَ الأحنَف بن قَيس سَيِّداً مِن ساداتِ بَني تميم،
فقالَ الرَجُل: لقَد أعطاني بَعضُ النَّاس مالاً، وطَلَبوا مِني أن أضرِبَ سَيّد بَني تَميم عَلى وَجهه !
فلم يغضَب الأحنَف، وقالَ لَه: لَقَدْ أخطأتَ سَيّد بَني تَميم، فإنَّ الحارِث بن قدامة هُوَ سَيّد بَني تَميم الأكبَر، وكانَ يَجدُر بِكَ أن تَضرِب وجهه وليسَ وَجهي !
فذهبَ الرَجُل عَلى الفَور للحارِث بن قدامة، ولطمَهُ عَلى وَجهه، فقامَ الحارِث، وأخرجَ سَيفه مِن غَمدِه، وقطعَ يَدَه، حيثُ كانَ مَشهوراً بالقسوَة والشِدة، وعدَم التهاون مَعَ مَن يَعتدي علَيه، فكانَ جزاء الرجُل أن قُطِعَت يَده.
نــحـوَچــيّــون