close
غير مصنف

فزاعة الحقل

وفي ليلة كان أحد جيران ذلك الحقل يسقي بالليل أرضه وكان الجو حارا والناموس يملأ الأفق كما هو معروف في الأرياف في تلك الليالي الصيفية ، فأشعل الرجل بعضا من الخشب كي يبعد دخانه ذلك الناموس ويسلي نفسه إلا أنه سمع حركة داخل الحقل وسمع صوتا ينادي عليه باسمه ، فصعد الرجل فوق كومة تراب أمام الحقل ووجد الحركة تقترب من داخل الحقل نحوه فترك كل شيء وفر هاربا إلى منزله ، وفي الصباح وجد ماكينة الري معطلة والنار التي قد أشعلها مطفأة بالمياه .
كل تلك الأساطير وغيرها سمعت بها ، ولكني كنت مستغربا لماذا يحدث هذا في موسم الذرة ولماذا لم يجرؤ أحد على استطلاع الحقل ، حتى أن صاحب الحقل كلما حكى له الناس ازداد خوفا وقرر ألا يذهب في الليل ، مع أنه من المتعلمين في القرية ومن الأغنياء إلا أنه صدق الناس وخاف هو الآخر ،
والغريب كذلك أنه يؤكد أنه لم يضع تلك الفزاعة في الحقل ،
وتظهر كل عام من تلقاء نفسها أو كأن عفريت يأتي بها .
حار عقلي وسئمت من كل تلك القصص وكلما سألت أحدا لم يعطني جوابا أو تفسيرا مقنعا ، فالناس تأقلموا على هذا الحال وابتعدوا عن الحقل نهائيا .
ولكني اتفقت مع صديقين لي أن نخوض تلك المغامرة ونراقب الحقل من بعيد ، ونتعمد أن ندخله ليلا وإن انتهى بنا المطاف موتى فليكن . فلن نعيش مثل البقية خائفين من شيء سمعنا فقط عنه

.لتكملة القصة اضغط على الرقم 3 في السطر التالي 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى